مصدر: "إيجاس" تستهدف تعاقدات طويلة المدى لتجنب تقلبات أسعار الغاز المسال

تلقت وزارة البترول عروضًا من شركات عالمية لتوريد 4 شحنات غاز مسال ضمن مناقصة طرحتها الهيئة العامة للبترول لتلبية احتياجات السوق المحلية خلال الربع الأول من العام الجاري، حسب مصدر بالشركة القابضة للغاز الطبيعي/إيجاس مطلع على المناقصة لـ المنصة.

وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، إن إيجاس تسهتدف من خلال هذه المناقصة إتمام تعاقدات طويلة الأجل تُجنبها تقلبات الأسعار العالمية، في وقت تزداد فيه مخاطر تغير السعر العالمي بعد التضييقات الأوروبية على الغاز الروسي.

وتطمح الهيئة العامة للبترول إلى استلام الشحنات خلال شهري فبراير/شباط ومارس/أذار المقبلين، حسب الشرق بلومبرج.

وأوضح المصدر أن باب تلقي العروض ضمن المناقصة ما زال مفتوحًا أمام شركات توريد الغاز العالمية حتى منتصف الأسبوع المقبل.

وأكد أن بعض الشركات عرضت تدبير كامل احتياجات السوق المحلية من الغاز المسال على 4 شحنات تصل بكميات متفاوتة حسب احتياجات الشركة القابضة للغاز الطبيعي.

ورفضت أوكرانيا هذا العام تجديد تعاقدها مع روسيا لتمرير الغاز الروسي عبر أراضيها، وأيدت المفوضية الأوروبية موقفها، ما يمثل عقبة أمام تصدير الغاز الروسي.

وأمس، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مأدبة غداء باحتفالية عيد الشرطة الـ73، أن الدولة المصرية تحتاج إلى نحو 20 مليار دولار سنويًا لتوفير المواد البترولية.

من ناحيته، قال خبير الطاقة حافظ السلماوي إن متوسط أسعار الغاز الطبيعي حاليًا يصل إلى 4 دولارات للمليون وحدة حرارية وهو السعر الذي زاد 10% مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي.

وأكد السلماوي لـ المنصة ضرورة التعجيل بخطط تنمية حقول الغاز الطبيعي القائمة والتوسع في برامج البحث والتنقيب عن حقول غازية في المياه العميقة المصرية سواء بالبحر المتوسط أو البحر الأحمر الذي لا يزال في مراحل مبكرة من أعمال التنقيب.

وتوقع استمرار زيادة أسعار الغاز حتى منتصف العام الجاري، في ظل زيادة معدلات الإقبال على شراء الغاز المسال من جانب الكثير من الدول التي تعتمد على الغاز كمصدر رئيسي في توليد الطاقة، وبالتالي فإن مستوى الأسعار قد يرتفع بنحو 10 إلى 15% مرة أخرى هذا العام وبالتحديد قبل بداية فصل الصيف.

وأرجع حافظ السلماوي، ارتفاع أسعار الغاز عالميًا في الوقت الحالي إلى وقف عبور الغاز الروسي عبر أوكرانيا بجانب زيادة الطلب على الغاز من جانب بعض الدول بهدف تخزينه.

وتوقعت وكالة الطاقة الدولية أن تكون أسعار الغاز في مركز تجارة الغاز/TTF الهولندي خلال عام 2025 أعلى بنسبة 30% عن مستوى العام الماضي.

وتراجع إنتاج الغاز الطبيعي محليًا بنحو 25% خلال العامين الماضيين، نتيجة توقف برامج التنمية والاستكشاف تأثرًا بتراكم مستحقات الشركاء الأجانب، ولكن منتصف الشهر الجاري اكتشفت شركة "إكسون موبيل" مكامن غاز طبيعي قبالة سواحل مصر، بعد نجاحها في حفر بئر استكشافية في البحر الأبيض المتوسط، حسب بلومبرج.

ونهاية العام الماضي، وقّعت وزارة البترول مُمثلة في الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" اتفاقية مع شركة "نيوفورترس" الأمريكية لاستئجار وحدة عائمة لأغراض "التغييز"، ليتم استقبال وتخزين الغاز الطبيعي المسال وإعادته إلى حالته الغازية، ومن ثمّ توجيهه إلى الشبكة القومية للغازات الطبيعية لتلبية متطلبات الاستهلاك.