أبو مازن: فلسطين ليست للبيع

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء أن فلسطين ليست للبيع، قائلًا إنه بحث مع ملك الأردن عبد الله الثاني التنسيق المشترك لمواجهة دعوات تهجير الفلسطينيين، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية/وفا.

وأضاف عباس خلال رئاسته اجتماعًا للجنة المركزية لحركة فتح في رام الله أنه "لن نتخلي عن أي شبر من أرض دولة فلسطين سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية أو القدس، والتمسك بالشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية كأساس لأي حل سياسي للقضية الفلسطينية"، وفق وفا.

من جانبها، شددت اللجنة المركزية لحركة فتح على رفضها الكامل لدعوات تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة "أو أي جزء من أرضنا الفلسطينية المحتلة، هذه الدعوات مصيرها الفشل أمام المواقف العربية والدولية الواضحة".

كما أكدت اللجنة دعمها الكامل لموقف أبو مازن "بتثبيت وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها في القطاع بعدّه جزءًا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة".

وشددت اللجنة على أهمية عقد مؤتمر القمة العربية الطارئ المقرر في الرابع من مارس/آذار المقبل لبحث دعوات التهجير "واعتماد خطة إعمار غزة بوجود أهلها".

وتأتي القمة الطارئة التي دعت إليها مصر، بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول عربية على رأسها مصر والأردن، واستيلاء الولايات المتحدة على القطاع.

ومؤخرًا، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن وكالة خاصة من أجل "المغادرة الطوعية" لسكان غزة سيتم إنشاؤها، مع إبداء تل أبيب التزامها بمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسيطرة على القطاع الفلسطيني وتهجير سكانه.

وخلال الأيام الماضية، كرر ترامب أنه يخطط للسيطرة على قطاع غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في دول مجاورة أخرى وتحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، لكن دعوته قُوبلت بانتقادات دولية واسعة النطاق، كما نددت جماعات لحقوق الإنسان باقتراحه، ووصفته بأنه "تطهير عرقي".

وكانت الوساطة المصرية القطرية الأمريكية نجحت في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، بعد 15 شهرًا من بدء الحرب في أعقاب طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023.