صفحة المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي على منصة إكس
قوات عسكرية إسرائيلية في جنوب لبنان، 5 أكتوبر 2024

فرنسا تطالب إسرائيل بالانسحاب الكامل من جنوب لبنان

قسم الأخبار
منشور الأربعاء 19 فبراير 2025

طالبت فرنسا، إسرائيل بالانسحاب الكامل من جنوب لبنان، مؤكدة رفضها استمرار وجود جيش الاحتلال في 5 مواقع.

وقالت في بيان مساء الثلاثاء "علمت فرنسا باستمرار انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، وهو ما تعتبره خطوة مهمة في تنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها في إطار وقف الأعمال العدائية المبرم في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 بين لبنان وإسرائيل".

و"تشير فرنسا إلى أن الجيش الإسرائيلي يحافظ على وجوده في 5 مواقع على الأراضي اللبنانية، وتؤكد على ضرورة الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية في أقرب وقت ممكن، وفقًا لأحكام اتفاق وقف إطلاق النار"، وفق بيانها أمس.

كما دعت فرنسا "جميع الأطراف إلى تبني اقتراحها حول انتشار اليونيفيل (قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان)، بما فيها الكتيبة الفرنسية، في المواقع الخمسة في المنطقة المجاورة مباشرة للخط الأزرق، لتحل محل القوات الإسرائيلية وتضمن أمن السكان هناك"، حسب البيان.

والخط الأزرق هو خط مؤقت يبلغ طوله 120 كيلومترًا، أُثبت من قبل الأمم المتحدة بغرض التحقق من انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان عام 2000. يرتكز في معظمه على الحد الفاصل بين النفوذ الفرنسي في لبنان والنفوذ البريطاني في فلسطين، الذي تم ترسيمه عام 1923، وأُثبت لاحقًا في اتفاقية الهدنة عام 1949، على أنه الحدود الدولية بين لبنان وإسرائيل، وفق الجزيرة.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن انسحاب قواته من 9 قرى جنوب لبنان مع إبقاء وجوده في 5 نقاط رئيسية على طول الحدود، فيما أكد الجيش اللبناني انتشاره في المناطق التي انسحبت منها إسرائيل، وسط تلويح الرئاسة اللبنانية باللجوء إلى مجلس الأمن للمطالبة بانسحاب كامل وفوري، معتبرة أن استمرار الوجود الإسرائيلي احتلال لأراضيها.

وقال متحدث باسم الرئاسة اللبنانية أمس إن بلاده ستعتبر أي استمرار للوجود الإسرائيلي على أراضيها احتلالًا، وأضاف "قد يقرر لبنان التوجه إلى مجلس الأمن لإلزام إسرائيل الانسحاب الفوري من الجنوب".

وأول أمس، قال الرئيس اللبناني جوزاف عون إن الاتفاق "يجب أن يحترم… نحن متخوفون من عدم تحقيق الانسحاب الكامل".

وقال حزب الله إنه لا يقبل مبررات إسرائيل للبقاء في لبنان، داعيًا حكومة رئيس الوزراء نواف سلام إلى ضمان رحيل جيش الاحتلال.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، نهاية نوفمبر الماضي، بعد أكثر من عام من الضربات المتبادلة بين حزب الله وجيش الاحتلال، وشهرين وثلاثة أيام من المواجهات المباشرة في جنوب لبنان.

وبموجب الاتفاق المبرم كان لدى جيش الاحتلال مهلة 60 يومًا حتى 26 يناير/كانون الثاني للانسحاب من جنوب لبنان، لكن المُهلة تم تمديدها حتى 18 فبراير/شباط الجاري.

وقبل التوصل لاتفاق الهدنة، استمرت المواجهة بين حزب الله وإسرائيل منذ عدوان جيش الاحتلال على قطاع غزة عقب عملية طوفان الأقصى، فيما وجهت تل أبيب عدة ضربات نوعية إلى الحزب بدايةً من هجوم أجهزة بيجر، حتى هجوم الضاحية الجنوبية في لبنان، واغتيال أمين عام الحزب حسن نصر الله.