مصدر: زيادة استهلاك الكهرباء 7% في يناير الماضي بسبب توسع المشروعات الصناعية

أرجع مصدر مسؤول بوزارة الكهرباء مطلع على ملف الشبكات والتوزيع سبب زيادة الاستهلاك خلال يناير/كانون الثاني الماضي بنسبة 7% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، إلى دخول مشروعات صناعية جديدة للخدمة تعتمد على الكهرباء.

وقال المصدر لـ المنصة، طالبًا عدم نشر اسمه، إن الاستهلاك اليومي للكهرباء حاليًا يصل إلى 29800 ميجاوات كحد أقصى خلال شهري يناير وفبراير/شباط 2025، بعد زيادة الاستهلاك 2000 ميجاوات الشهر الماضي.

وتشير آخر بيانات منشورة على موقع الشركة القابضة للكهرباء إلى أن الاستهلاك الصناعي يقدر بـ27.3% من إجمالي الكهرباء في 2022-2023 بينما يمثل استهلاك المنازل النسبة الأكبر 37%.

إلا أن المصدر أوضح أن استهلاك المصانع خلال الشهر الماضي بلغ 31%، بينما استحوذ استهلاك المنازل على 35% من إجمالي الكهرباء المستهلكة والجهات التجارية 9%، فيما توزعت النسبة المتبقية على استهلاك الجهات الحكومية واستخدامات أخرى حسب وصفه.

وتشير التوقعات إلى زيادة معدلات الاستهلاك اليومي للكهرباء خلال فصل الصيف المقبل عن 30 ألف ميجاوات، وما يتطلبه من توفير احتياجات البلاد من الطاقة بضخ كميات كبيرة من الغاز الطبيعي والوقود لتفادي أزمة انقطاع الكهرباء وتخفيف الأحمال التي شهدتها محافظات الجمهورية الصيف الماضي.

وفي 22 يوليو/تموز 2023، بدأت الشركة القابضة لكهرباء مصر تطبيق برنامج لتخفيف الأحمال لمدة ساعة واحدة فقط، قبل أن تبدأ في زيادة مدتها إلى ساعتين في يناير الماضي، وزادتها إلى 3 ساعات في يونيو/حزيران الماضي، مبررة ذلك بزيادة الأحمال على الشبكة بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، قبل أن تعلن في سبتمبر/أيلول الماضي انتهاء الأزمة عقب التعاقد على استيراد كميات كبيرة من شحنات الغاز والزيت والمازوت.

بينما تكافح الحكومة من أجل الحد من تكرار ظاهرة انقطاع التيار الكهربائي خلال فصل الصيف المقبل، من خلال تقديم حوافز لمنتجي البترول والغاز لزيادة موارد الطاقة.

ونهاية يناير الماضي، قال مصدر مسؤول بمجلس الوزراء مطلع على ملف استيراد الطاقة لـ المنصة، إن الحكومة ستفعل خطة ترشيد استخدام الكهرباء خلال أشهر الصيف المقبل بكل محافظات الجمهورية، وداخل الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية، لتفادي تكرار الأزمة.

وتراجع استهلاك محطات الكهرباء من الغاز الطبيعي بنحو 20 إلى 22% خلال شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول الماضيين ليصل إلى 3.2 مليار قدم مكعب يوميًا، مقابل 4.1 مليار قدم في سبتمبر وأكتوبر/تشرين الأول الماضيين، تزامنًا مع دخول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، حسبما أكد مصدر مسؤول بالشركة القابضة لكهرباء مصر لـ المنصة في تصريحات سابقة.