صفحة المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي على منصة إكس
قوات عسكرية إسرائيلية في جنوب لبنان، 5 أكتوبر 2024

أمريكا تسمح بتمديد بقاء جيش الاحتلال في جنوب لبنان لمواجهة حزب الله

قسم الأخبار
منشور الخميس 13 فبراير 2025

سمحت الولايات المتحدة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بوجود "طويل الأمد" في جنوب لبنان، بعدما كان مقررًا انسحابه في 18 فبراير/شباط الحالي، وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

ونقلت هيئة البث العامة الإسرائيلية عن مسؤولين في حكومة الاحتلال لم تسمهم، قولهم إن تل أبيب حصلت على إذن من الولايات المتحدة بالبقاء في عدة نقاط في لبنان بعد الموعد المتفق عليه لانسحابها، حسب فرانس 24.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد أكثر من عام من الضربات المتبادلة بين حزب الله وجيش الاحتلال، وشهرين وثلاثة أيام من المواجهات المباشرة في جنوب لبنان.

وبموجب الاتفاق المبرم كان لدى جيش الاحتلال مهلة 60 يومًا حتى 26 يناير/كانون الثاني للانسحاب من جنوب لبنان، لكن المُهلة تم تمديدها حتى 18 فبراير الحالي، ومن المقرر تمديدها لفترة أطول حسب هيئة البث الإسرائيلية بضوء أخضر من أمريكا.

وترأس الولايات المتحدة، أوثق حليف عسكري لإسرائيل، لجنة تشرف على تطبيق وقف إطلاق النار في لبنان.

ووفق فرانس 24، فإن قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال أوري جوردين، قال لإذاعة "جي إل زد" الإسرائيلية "أعتقد أننا سنعيد التمركز الأسبوع المقبل وسيُنفذ الاتفاق".

من ناحيته، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، عبر إكس، إنه تم تمديد فترة تطبيق الاتفاق ولا يزال جيش الاحتلال منتشرًا في الميدان، محذرًا اللبنانيين من العودة إلى منازلهم في جنوب لبنان "حتى إشعار آخر".

في المقابل، نفت الرئاسة اللبنانية تقارير تفيد بأن بيروت وافقت على "تمديد وقف النار لما بعد عيد الفطر"، وقالت في بيان إن الرئيس جوزاف عون "أكد مرارًا إصرار لبنان على الانسحاب الكامل للعدو الإسرائيلي ضمن المهلة المحددة في 18 فبراير".

ولا تزال قوات من إسرائيل متمركزة في أجزاء من جنوب لبنان، ويواصل سلاحها الجوي تنفيذ ضربات في أنحاء لبنان تستهدف ما تقول إنها مخازن أسلحة لحزب الله أو محاولات من الجماعة لتهريب الأسلحة.

وقال حزب الله إنه لا يقبل مبررات إسرائيل للبقاء في لبنان، داعيًا حكومة رئيس الوزراء نواف سلام إلى ضمان رحيل جيش الاحتلال.

وقبل التوصل لاتفاق الهدنة، استمرت المواجهة بين حزب الله وإسرائيل منذ عدوان جيش الاحتلال على قطاع غزة عقب عملية طوفان الأقصى، فيما وجهت تل أبيب عدة ضربات نوعية إلى الحزب بدايةً من هجوم أجهزة بيجر، حتى هجوم الضاحية الجنوبية في لبنان، واغتيال أمين عام الحزب حسن نصر الله.