حساب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إكس
نتنياهو وسط جنود إسرائيليين شاركوا في الهجوم على مدينة رفح، 12 فبراير 2024

نتنياهو: مصر تمنع الفلسطينيين من مغادرة غزة.. ومقترح ترامب جيد

قسم الأخبار
منشور الأحد 9 فبراير 2025

زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن مصر هي التي تمنع مغادرة الفلسطينيين من القطاع المدمر، كما اتهمها بتحويل غزة إلى سجن مفتوح، قائلًا "حان الوقت لتمنحهم فرصة المغادرة".

وأكد نتنياهو خلال مقابلة مع فوكس نيوز، بثت ليل السبت الأحد، على وجوب العثور على مكان بديل لسكان غزة يذهبون إليه، زاعمًا أن إسرائيل ستسمح للفلسطينيين "الذين يتبرأون من الإرهاب بالعودة إلى غزة بعد إعادة إعمارها"، وأشاد بخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين.

وكانت أسوشيتد برس نقلت الخميس الماضي عن مسؤولين مصريين لم تسمهم قولهم إن القاهرة أبلغت الإدارة الأمريكية وإسرائيل ودولًا أوروبية أن المُضي قدمًا في مخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة سيعرض معاهدة السلام مع إسرائيل للخطر، وأنها ستقاوم أي اقتراح من هذا القبيل.

وتزامن تقرير الوكالة الأمريكية مع بيان أصدرته الخارجية المصرية حذرت فيه من "تداعيات تصريحات عدد من أعضاء الحكومة الإسرائيلية حول بدء تنفيذ مخطط تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه"، واعتبرتها "خرقًا صارخًا وسافرًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ولأبسط حقوق المواطن الفلسطيني"، مؤكدة أنها "تستدعي المحاسبة".

والثلاثاء الماضي، قال ترامب إن الولايات المتحدة تخطط للسيطرة على غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في دول مجاورة أخرى وتحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، لكن دعوته قوبلت بانتقادات دولية واسعة النطاق كما نددت جماعات لحقوق الإنسان باقتراحه نقل الفلسطينيين من القطاع بشكل دائم، ووصفت الأمر بأنه تطهير عرقي.

وسبق إعلان الثلاثاء، دعوة الرئيس الأمريكي كلًا من مصر والأردن نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، لاستقبال عدد من سكان قطاع غزة. لكن هذه الدعوة قوبلت بالرفض القاطع من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي قال إن ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني "ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، كما قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن الأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين.

لكن الرئيس الأمريكي جدَّد دعوته في وقت لاحق، متجاهلًا الرفض المصري والأردني، وقال، خلال لقاء مع الصحفيين في البيت الأبيض، إن مصر والأردن "سيفعلان ذلك (...) نحن نقدم لهما الكثير، وسوف يفعلان ذلك".

على إثره أصدر وزراء خارجية مصر والأردن والإمارات والسعودية وقطر، بياني رفض لمقترح ترامب ولكافّة أشكال التهجير سواءً من خلال الأنشطة الاستيطانية، أو الطرد وهدم المنازل، مؤكدين على أحقية الشعب الفلسطيني بأرضه، أحدهما تم توجيهه إلى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو.

وحول الخروج من قطاع غزة، سبق أن أكد مصدر في وزارة الصحة الفلسطينية بغزة أن إسرائيل تعرقل خروج المرضى والجرحى عبر معبر رفح للعلاج في الخارج بتعطيل قوائم الموافقات الأمنية، رغم أن الاتفاق بين حماس وإسرائيل ينص على السماح بسفر المرضى والجرحى يوميًا.

ونجحت الوساطة المصرية القطرية الأمريكية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، بعد 15 شهرًا من بدء الحرب في أعقاب طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023.