
بعد دعوة ترامب لتهجيرهم.. إسرائيل تعد خطة لمغادرة سكان غزة
أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم، أوامر لجيش الاحتلال بإعداد خطة لخروج سكان غزة من القطاع، حسب رويترز نقلًا عن وسائل إعلام عبرية.
وجاءت التحركات الإسرائيلية بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأول، أن الولايات المتحدة تخطط للسيطرة على غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في دول مجاورة أخرى وتحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
تلك الدعوة الأمريكية التي اعتبرها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "قد تغير التاريخ"، وقال "ترامب لديه فكرة مختلفة جديرة بالاهتمام، وإنه يرى مستقبلًا مختلفًا لغزة"، واصفًا ترامب بأنه "أعظم صديق لإسرائيل في البيت الأبيض على الإطلاق".
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن كاتس، قوله "أرحب بخطة ترامب الجريئة، ويجب السماح لسكان غزة بحرية المغادرة والهجرة، كما هو الحال في جميع أنحاء العالم".
وردًا على سؤال حول من سيستقبل الفلسطينيين، قال كاتس إن هذه المهمة يجب أن تقع على عاتق الدول التي عارضت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وأضاف "دول مثل إسبانيا وأيرلندا والنرويج وغيرها من الدول التي وجهت اتهامات ومزاعم كاذبة ضد إسرائيل بسبب إجراءاتها في غزة ملزمة قانونًا بالسماح لأي مقيم في غزة بدخول أراضيها"، مردفًا "سينكشف نفاقهم إذا رفضوا ذلك".
وأردف بقوله "هناك دول مثل كندا، التي لديها برنامج هجرة منظم، عبَّرت سابقًا عن استعدادها لاستقبال سكان من غزة".
وتشمل خطة الوزير الإسرائيلي خيارات الخروج عن طريق المعابر البرية، بالإضافة إلى ترتيبات خاصة للمغادرة بحرًا وجوًا، حسب رويترز.
ونهاية يناير/كانون الثاني الماضي، دعا ترامب مصر والأردن لاستقبال عدد من سكان قطاع غزة، لكن دعوته قوبلت بالرفض القاطع من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بقوله إن ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني "ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، كما قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن الأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين.
لكن الرئيس الأمريكي جدَّد دعوته في وقت لاحق، متجاهلًا الرفض المصري والأردني، وقال، خلال لقاء مع الصحفيين في البيت الأبيض، إن مصر والأردن "سيفعلان ذلك (...) نحن نقدم لهما الكثير، وسوف يفعلان ذلك".
وأصدر وزراء خارجية مصر والأردن والإمارات والسعودية وقطر، خلال الأسبوع الجاري، بياني رفض لمقترح ترامب ولكافّة أشكال التهجير سواءً من خلال الأنشطة الاستيطانية، أو الطرد وهدم المنازل، مؤكدين على أحقية الشعب الفلسطيني بأرضه، أحدهما تم توجيهه إلى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو.
وقوبلت دعوة ترامب الأخيرة بانتقادات دولية واسعة النطاق كما نددت جماعات لحقوق الإنسان باقتراحه نقل الفلسطينيين من القطاع بشكل دائم، ووصفت الأمر بأنه تطهير عرقي.