غالبيتهم نساء وأطفال.. مقتل 54 سودانيًا في قصف شمال أم درمان

قُتل 54 شخصًا، السبت، في شمال أم درمان بالخرطوم، واستقبلت المنشآت الطبية 158 مصابًا، جراء قصف استهدف المدنيين في المنطقة، وسط اتهامات لقوات الدعم السريع بمسؤوليتها عن الحادث، وفق BBC.

ووفق نقابة أطباء السودان، فإن غالبية القتلى من النساء والأطفال، ووجهت نداء إلى الأطباء والممرضين للتوجّه إلى مستشفى النو في أم درمان، الذي يواجه "نقصًا حادًا في الكوادر الطبية".

وتأتي المعارك في العاصمة بعد أسابيع على استعادة الجيش السيطرة على ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، من قوات الدعم السريع.

وتوعّد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، الجمعة، بـ"طرد الجيش السوداني من الخرطوم".

وأقر قائد قوات الدعم السريع بخسارة قواته مناطق لصالح الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم. ودعا قواته إلى عدم الالتفات إلى المواقع التي استعادها الجيش وسيطر عليها مؤخرًا.

وفي ولاية الخرطوم قُتل 26 ألف شخص بين أبريل/نيسان 2023 ويونيو/حزيران 2024، وأفرغت أحياء بكاملها من السكان واستولى عليها مقاتلون مع فرار 3.6 ملايين شخص من العاصمة، حسبما نقلت BBC.

ويعاني ما لا يقل عن 106 آلاف شخص من المجاعة في العاصمة، فيما يعاني 3.2 ملايين من الجوع عند مستويات حرجة.

والشهر الماضي، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على حميدتي ومنعته من السفر إليها، وجمَّدت أي أصول ربما تكون له في الولايات المتحدة، كما وقعت عقوبات على شخص آخر و7 شركات تابعة لهم، متهمة إياهم بارتكاب "إبادة جماعية في السودان".

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، نفى رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان وجود تسوية أو تفاوض مع قوات الدعم السريع، مؤكدًا عزم الجيش في القضاء على "التمرد".

جاءت تصريحات البرهان وقتها بعد إعلان الجيش السوداني استعادته السيطرة على مقر الفرقة 17 في مدينة سنجة حاضرة ولاية سنّار وسط السودان، بعد معارك ضارية مع الدعم السريع شهدتها المدينة.

وتستمر الحرب بين الجيش السوداني بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، نائب البرهان سابقًا، منذ أبريل 2023، بعد تفجر صراع على السلطة بين قادة الجانبين.