استكملت حركة حماس وسلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، المرحلة الرابعة من عملية تبادل المحتجزين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بعد 15 شهرًا من بدء الحرب عقب طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023.
وسلمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اللجنة الدولية للصليب الأحمر ثلاثة محتجزين إسرائيليين؛ بينهم الفرنسي الإسرائيلي عوفر كالديرون، والأميركي الإسرائيلي كيث سيجل والإسرائيلي ياردين بيباس في عمليتين منفصلتين.
فيما أفرجت سلطات الاحتلال عن 183 معتقلًا في سجونها، نقلت 32 منهم إلى رام الله بالضفة الغربية، و150 من غزة بينهم سبعة محكوم عليهم بمؤبدات سيُرحّلون إلى خارج الأراضي الفلسطينية، والأخير مصري سيعود إلى مصر.
وقالت حركة حماس في بيان لها، اليوم، إنها وفي إطار صفقة طوفان الأحرار، أفرجت عن ثلاثة محتجزين إسرائيليين أحدهم يحمل الجنسية الأمريكية، مقابل تحرير دفعة جديدة من المعتقلين الفلسطينيين من سجون الاحتلال.
وأشارت حماس في بيانها عبر تليجرام، إلى أن عملية التسليم تمت أمامة منصة "تحمل صور القادة الشهداء الضيف وإخوانه أعضاء المجلس العسكري، رسالة عهد ووفاء، أن رجال القسام باقون وسيكملون المشوار".
وأكدت توفيرها الرعاية الطبية للمحتجزين الإسرائيليين، خاصة الذي يحمل الجنسية الأمريكية والذي يعاني من عدة أمراض، بحسب البيان.
وفي المقابل، أطلقت هيئة السجون الإسرائيلية، سراح 182 معتقلًا فلسطينيًا من السجون، من بينهم 18 من ذوي المؤبدات، و54 من ذوي الأحكام العالية، و111 من أبناء قطاع غزة الذين اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر، حسبما قالت مسؤولة الإعلام بهيئة شؤون الأسرى والجرحى ناهد الفاخوري لـ المنصة.
وأوضحت ناهد الفاخوري، أن 150 ممن أطلق سراحهم هم من قطاع غزة، بينهم سبعة محكوم عليهم بمؤبدات سيُرحّلون إلى خارج فلسطين. فضلًا عن إطلاق سراح 32 معتقلًا إلى الضفة الغربية، وآخر مصري الجنسية سيتم إعادته إلى مصر.
ووصل المحتجزون الفلسطينيون، اليوم، إلى مختلف مناطق ومدن الضفة الغربية، فيما وصلت حافلات الأسرى من قطاع غزة إلى مستشفى غزة الأوروبي بخانيونس، عن طريق معبر كرم أبو سالم جنوب شرق مدينة رفح، حسب مصدر صحفي من داخل المستشفى الأوروبي لـ المنصة.
ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار، جرت ثلاث دفعات من التبادل تسلمت خلالها إسرائيل 10 من محتجزيها لدى المقاومة الفلسطينية، وأفرجت في المقابل عن 400 معتقلًا فلسطينيًا.
في سياق آخر، أعيد فتح معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر بإشراف الاتحاد الأوروبي وفق اتفاقية 2005 للمعابر، ووصل المعبر 100 من المرضى والجرحى وذويهم بعد انطلاق حافلاتهم من مستشفى ناصر بخانيونس.
وقال مصدر فلسطيني من داخل المعبر لـ المنصة، إن الاحتلال سمح للجرحى من المقاومة الفلسطينية بالسفر عن طريق معبر رفح مع 3 مرافقين لكل جريح، فيما سمح بمرافق واحد فقط للسفر مع كل مريض غزي، حيث تعمد إرجاع أطفال ورضعًا كانوا في مرافقة ذويهم المرضى ولم يسمح لهم بالسفر.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، أن الاحتلال لم يسمح إلا بعمل طاقم من تسعة موظفين فلسطينيين فقط، تتركز مهمتهم على ختم جوازات السفر، فيما تشرف بعثة الاتحاد الأوروبي على عمليات التفتيش والتواصل مع جيش الاحتلال للحصول على الموافقات الأمنية للمسافرين من المرضى والجرحى ومرافقيهم.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، انسحب من محيط معبر رفح البري، مساء أمس، تنفيذًا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار وعملية تبادل الأسري مع حركة حماس، وذلك بعد احتلاله لتسعة أشهر، منذ بدء العملية العسكرية البرية في بداية مايو/أيار الماضي.
