قناة حركة حماس على تليجرام
الدفعة الثالثة من تبادل المحتجزين مع إسرائيل، 30 يناير 2025

أمام منزل السنوار.. حماس تسلم دفعة جديدة من المحتجزين

قسم الأخبار
منشور الخميس 30 يناير 2025

أتمت حركة حماس اليوم عمليتي تسليم محتجزين، في إطار الدفعة الثالثة من تبادل المحتجزين مع إسرائيل، حسب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الجاري.

في العملية الأولى، سلمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس المحتجزة المجندة آجام بيرجر من بين ركام مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بالتحديد من ساحة الرزان التي شهدت عمليات قصف وتدمير إسرائيلية كبيرة ضمن العملية العسكرية التي شنها جيش الاحتلال وقُتل خلالها وأصيب عددًا كبيرًا من الجنود الإسرائيليين، حسب الجزيرة.

وأتمت سرايا القدس تسليم المحتجزين لديها أربيل يهود وجادي موزيس و5 عمال تايلانديين، من أمام منزل الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار المدمر في خانيونس جنوب غزة، وسط حشود من الغزيين.

وعلى الجبهة الأخرى، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي نقل المختطفين المحررين إلى قوة من جيش الدفاع والشاباك داخل قطاع غزة قبل نقلهم إلى إسرائيل.

وقالت حماس، في بيان، إن "الاحتشاد الكبير لجماهير شعبنا الفلسطيني في عمليّتَي تسليم الأسرى في مدينة خانيونس ومخيم جباليا، وسط الركام الذي خلّفته الفاشية الصهيونية في المنطقتين، هو رسالة إصرار وقوة وتحدٍّ ترفعها في وجه هذا المحتل الهمجي، مفادها أن شعبنا باقٍ على أرضه، ومُصَمِّم على إنجاز مشروعه في التحرير والعودة وتقرير المصير".

وأضافت "تثبت كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية مجددًا قدرتها العالية على التحكُّم في المشهد عبر عمليات تسليم منظمة، أبهرت العالم، وبعد أن مرّغت أنف جيش العدو المجرم في رمال غزة".

واعتبرت حماس أن "ما تم اليوم يؤكد وحدة كتائب القسام وسرايا القدس وقوى المقاومة في الميدان وفي إدارة عملية التبادل التي تمت أمام بيت الشهيد القائد أبو إبراهيم(السنوار)". 

وتترقب اليوم حركة حماس "تحرير الدفعة الجديدة من أسرانا الأبطال من سجون الاحتلال الفاشي، بعد أن أُرغم العدو الصهيوني على الإفراج عنهم في إطار صفقة طوفان الأقصى"، حسب البيان.

من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، على تليجرام، إن "جحافل الجماهير المحتشدة لمتابعة عمليات الإفراج عن الأسرى رسالة للعالم أن شعبنا يلتف بقوة حول المقاومة ويحتضنها، وفشل الاحتلال في عزلها".

وكانت أربيل يهود محتجزة لدى سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد، التي سبق وطلبت إسرائيل دليلًا على أنها ما زالت على قيد الحياة بعد تخوفات من مقتلها. 

ونجحت الوساطة المصرية القطرية الأمريكية منتصف يناير/كانون الثاني الجاري، في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، بعد 15 شهرًا من بدء الحرب في أعقاب طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023.

وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت الماضي، عن الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك بعد تسلمها 4 مجندات كن محتجزات لدى حركة حماس في مدينة غزة

وضمت الدفعة الثانية، وفق ما أوردته هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، 200 شخصًا، منهم 121 أسيرًا من المؤبدات، و79 أسيرًا من أصحاب الأحكام العالية. وجرى الإفراج عن 105 أسرى من سجن عوفر إلى رام الله، واثنين من أم الفحم داخل الأراضي المحتلة، و4 من القدس المحتلة، و19 أسيرًا إلى قطاع غزة، من بينهم أردني ومقدسي وثالث من مدينة نابلس بالضفة الغربية، مشيرة إلى إبعاد 70 من المفرج عنهم إلى خارج فلسطين.

وقال مصدر في هيئة شؤون الأسرى لـ المنصة وقتها، طلب عدم نشر اسمه، إن الأسرى الـ70 المبعدين وصلوا إلى مصر كمحطة أولى، حيث سيتم ترحيلهم إلى تونس والجزائر وتركيا حسب الاتفاق الذي جرى بين حماس والاحتلال الإسرائيلي.

وكان من بين المفرج عنهم عميد الأسرى الفلسطينيين محمد الطوس، 67 عامًا، من قرية الجبعة جنوب بيت لحم، الذي أمضى 39 عامًا في سجون الاحتلال.

وتعرِّف إسرائيل أصحاب الأحكام العالية بأنهم "أسرى فلسطينيون تعرضوا للاعتقال من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي وتم محاكمتهم في المحاكم الإسرائيلية بتهم تدعي مشاركتهم في الترويج للإرهاب أو الانتماء لمنظمات إرهابية أو المشاركة في التخطيط لعمليات ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي".