قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الخميس، إن بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس أمرا بتأخير الإفراج عن الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم اليوم ضمن الدفعة الثالثة من تبادل المحتجزين "حتى ضمان خروج آمن للمحتجزين الإسرائيليين من غزة" في المرات المقبلة، وفق الجزيرة.
وحسب إعلام عبري، قرر المستوى السياسي الإسرائيلي، مساء الخميس، تأجيل إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين الذي كان من المفترض أن يتم ظهر اليوم، بحجة الصور التي انتشرت خلال عملية نقل الأسرى الإسرائيليين جادي موزيس (80 عامًا) وأربيل يهود (29 عامًا) عن طريق الصليب الأحمر في قطاع غزة.
وقال موقع إسرائيل اليوم، الذي وصف عملية تسليم المحتجزين الإسرائيليين بعملية فوضى كادت أن تؤثر على حياة المحتجزين خلال تسليمهم، إن المستوى السياسي الإسرائيلي اتخذ قراره بإرجاع حافلات المعتقلين الفلسطينيين احتجاجًا على مشاهد عمليات تسليم المحتجزين الإسرائيليين.
وطالب نتنياهو من الوسطاء، مصر وقطر وأمريكا، ضمان عدم تكرار مشاهد تدافع الناس خلال عمليات تسليم المحتجزين في غزة خلال المرات المقبلة.
من جهته، قال القيادي في حركة حماس طاهر النونو لـ المنصة إن حركته نفذت ما هو مطلوب منها وسلمت المحتجزين بما هو متفق عليه ضمن بنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين دون تأخير، مطالبًا الاحتلال بالالتزام وتنفيذ ما هو مطلوب منه حسب الاتفاق دون تأخير.
حشود الغزيين أمام منزل السنوار لحظة تسليم المحتجزة الإسرائيلية أربيل يهود، 30 يناير 2025وردًا على التصريحات الصادرة عبر الإعلام الإسرائيلي حول إرجاع حافلات نقل المعتقلين الفلسطينيين، قال النونو "على الاحتلال أن يطلق سراح المعتقلين اليوم وفقًا لما نص عليه الاتفاق".
في السياق، قال مكتب إعلام الأسرى إنه بعد متابعة الأمر مع الوسطاء سيتم الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في الساعة 5 بالتوقيت المحلي، وفق الجزيرة.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن أجهزة الأمن تستعد لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين تنفيذًا لتعليمات المستوى السياسي. في الأثناء اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيتونيا غرب رام الله قبيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، حسب الجزيرة.
وأتمت حركة حماس اليوم عمليتي تسليم محتجزين، في إطار الدفعة الثالثة من تبادل المحتجزين مع إسرائيل، حسب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الجاري.
في العملية الأولى، سلمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس المحتجزة المجندة آجام بيرجر من بين ركام مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بالتحديد من ساحة الرزان التي شهدت عمليات قصف وتدمير إسرائيلية كبيرة ضمن العملية العسكرية التي شنها جيش الاحتلال وقُتل خلالها وأصيب عدد كبير من الجنود الإسرائيليين، حسب الجزيرة.
وأتمت سرايا القدس تسليم المحتجزين لديها أربيل يهود وجادي موزيس و5 عمال تايلانديين، من أمام منزل الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار المدمر في خانيونس جنوب غزة، وسط حشود من الغزيين.
وعلى الجبهة الأخرى، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي نقل المختطفين المحررين إلى قوة من جيش الدفاع والشاباك داخل قطاع غزة قبل نقلهم إلى إسرائيل.
وقالت حماس، في بيان، إن "الاحتشاد الكبير لجماهير شعبنا الفلسطيني في عمليّتَي تسليم الأسرى في مدينة خانيونس ومخيم جباليا، وسط الركام الذي خلّفته الفاشية الصهيونية في المنطقتين، هو رسالة إصرار وقوة وتحدٍّ ترفعها في وجه هذا المحتل الهمجي، مفادها أن شعبنا باقٍ على أرضه، ومُصَمِّم على إنجاز مشروعه في التحرير والعودة وتقرير المصير".
واعتبرت حماس أن "ما تم اليوم يؤكد وحدة كتائب القسام وسرايا القدس وقوى المقاومة في الميدان وفي إدارة عملية التبادل التي تمت أمام بيت الشهيد القائد أبو إبراهيم (السنوار)".
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، على تليجرام، إن "جحافل الجماهير المحتشدة لمتابعة عمليات الإفراج عن الأسرى رسالة للعالم أن شعبنا يلتف بقوة حول المقاومة ويحتضنها، وفشل الاحتلال في عزلها".
ونجحت الوساطة المصرية القطرية الأمريكية منتصف يناير/كانون الثاني الجاري، في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، بعد 15 شهرًا من بدء الحرب في أعقاب طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023.
وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت الماضي، عن الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك بعد تسلمها 4 مجندات كن محتجزات لدى حركة حماس في مدينة غزة.