حساب القوات المسلحة السودانية على إكس
الفريق أول عبد الفتاح البرهان بمدينة سنجة بعد تحريرها من الدعم السريع، 23 نوفمبر 2024

الجيش السوداني يعلن فك الحصار عن مقر قيادته بالخرطوم.. و"الدعم السريع" تنفي

قسم الأخبار
منشور السبت 25 يناير 2025

أعلن الجيش السوداني، أمس، نجاحه في فك الحصار عن مقر قيادته العامة وسط الخرطوم، بعد السيطرة على سلاح الإشارة من اتجاه أم درمان والخرطوم بحري، فيما نفت قوات الدعم السريع ذلك.

وفي بيان مقتضب، قال الجيش إن قواته أكملت المرحلة الثانية من عملياتها، والتقت القوات القادمة من الخرطوم بحري مع القوات المرابطة في القيادة العامة بالخرطوم.

وهنأ البيان القوات في كل محاور القتال، قائلاً "هذا الانتصار امتزج مع دحر هجوم ميليشيا آل دقلو الإرهابية الغادر على مدينة الفاشر صباح الجمعة"، ويعني التحام قوات الجيش ربط حلقاته في مدن العاصمة الثلاث، الخرطوم وأم درمان وبحري.

من ناحيتها، نفت قوات الدعم السريع هذه الأنباء وعدتها "تضليلاً إعلاميًا" تقوم به جهات إعلامية مؤيدة للجيش، في حين نقلت المنصات الموالية للجيش مقاطع مصورة للجنود وهم يحتفلون بفك الحصار المفروض عليهم في مقر سلاح الإشارة.

وقالت قوات الدعم السريع إن الغرف الإعلامية لـ"فلول النظام السابق" بثّت إشاعات لتضليل الرأي العام، ورفع الروح المعنوية لقواتهم "التي تتجرع الهزيمة تلو الأخرى".

ووصف البيان المعلومات المتداولة بأنها "اختلاق لمعارك وهمية، وانتصارات مزعومة، بفيديوهات مفبركة"، مضيفًا أن قوات الدعم السريع "حققت انتصارات في جميع جبهات القتال بما في ذلك محاور الخرطوم بحري".

ويفصل بين مقر سلاح الإشارة في بحري، ومقر القيادة العامة للجيش في وسط الخرطوم، نهر النيل الأزرق، ويربطهما جسر النيل الأزرق الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع من جهته الشرقية، حسب الشرق الأوسط.

ونقلت سكاي نيوز عن مراقبين قولهم إنه في حال تمكن الجيش بالفعل من فك الحصار عن سلاح الإشارة فسيعني ذلك فك الحصار أيضًا عن القيادة العامة المحاصرة في وسط الخرطوم منذ الأسبوع الأول من اندلاع القتال في منتصف أبريل/نيسان 2023.

وفي 11 يناير/كانون الثاني الجاري، استعاد الجيش السوداني، السيطرة على مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، بعد معارك عنيفة استمرت لثلاث ليالٍ، حسب بيان نشره على إكس.

وتستمر الحرب بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، نائب البرهان سابقًا، منذ أبريل 2023، بعد تفجر صراع على السلطة بين الجانبين، ما أدى إلى مقتل أكثر من 25 ألف شخص ونزوح أكثر من 14 مليونًا، وفق تقديرات المنظمات الدولية.