سلّمت قطر كلًا من إسرائيل وحركة حماس مسودة اتفاق "نهائية" لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين لدى الجانبين، حسب رويترز.
واستؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل في قطر، مطلع يناير/كانون الثاني الجاري، حسب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، من أجل إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، بعد أن توقفت في 25 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بسبب شروط إسرائيلية جديدة.
ونقلت الوكالة عن مصدر لم تسمه وصفته بالمطلع على المفاوضات، أن الصيغة "النهائية" تم التوصل إليها في الدوحة بعد محادثات أجريت مساء أمس بين قيادات المخابرات الإسرائيلية ومبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
ومساء أمس، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، بشأن مفاوضات وقف النار في غزة وتبادل المحتجزين، قبل انتهاء ولاية بايدن في 20 يناير/كانون الأول الجاري.
وفي 6 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن ترامب فوزه في الانتخابات الرئاسية بعد تغلبه على منافسته مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، على أن يتم تنصيبه في البيت الأبيض في 20 يناير الجاري.
وذكر البيت الأبيض أن بايدن شدد على الحاجة الفورية لوقف إطلاق النار وزيادة إيصال المساعدات الإنسانية التي ستتاح بوقف القتال بموجب الاتفاق.
وقال المصدر لرويترز إن "الساعات الـ24 المقبلة ستكون حاسمة للتوصل إلى الاتفاق".
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن وفدي إسرائيل وحماس في قطر تلقيا مسودة الاتفاق وأن الوفد الإسرائيلي أطلع زعماء إسرائيل عليها، لكن لم ترد إسرائيل أو حماس، حسب رويترز.
لكن في ناحية حماس، تتصاعد الآمال لإقرار اتفاق وقف الحرب في أقرب وقت، إذ نقلت الحدث عن الحركة قولها "نحن على موعد مع حرية الأسرى الفلسطينيين قريبًا".
وأشارت الشرق نقلًا عن مصادر وصفتها بالمطلعة دون تسميتها، إلى ملامح الاتفاق المنقسم إلى مرحلتين تتمثل الأولى في إطلاق سراح 34 محتجزًا إسرائيليًا في غزة مقابل حوالي ألف معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال، مع وقف العدوان لمدة شهر ونصف.
كما تتضمن المرحلة الأولى فتح معبر رفح لدخول المساعدات الإنسانية، وإعادة تموضع الجيش الإسرائيلي خارج المناطق المأهولة، وعودة النازحين إلى الشمال بعد تفتيش السيارات التي تقلهم، حسب الشرق.
وتتضمن المرحلة الثانية إطلاق سراح ما تبقى من المحتجزين الإسرائيليين مقابل عدد متفق عليه من المعتقلين الفلسطينيين، وفترة وقف إطلاق نار ثانية لمدة شهر ونصف الشهر، فضلًا عن بحث ترتيبات وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، على أن تبدأ بعدها المرحلة الثالثة وهي إعادة الإعمار.
ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أطلقت حماس طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، ونفذ جيش الاحتلال عمليات عسكرية متواصلة راح ضحيتها 46584 قتيلًا، و109731 مصابًا، وفق آخر إحصاء لوزارة الصحة الفلسطينية.