تصوير سالم الريس، المنصة
أحد ضحايا القصف الإسرائيلي لمدرسة شهداء النصيرات وسط قطاع غزة، 24 أكتوبر 2024

نتنياهو يبلغ بايدن بالتقدم في مفاوضات وقف النار.. وجيش الاحتلال يكثف غاراته على غزة

سالم الريس
منشور الاثنين 13 يناير 2025

تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن التقدم في مفاوضات وقف النار في قطاع غزة مقابل الإفراج عن المحتجزين، حسبما أعلن مكتب نتنياهو على إكس مساء الأحد، في وقت لم يكف جيش الاحتلال عن هجماته العسكرية في القطاع.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قالت أول أمس إن قطر نقلت رسالة إيجابية من حماس إلى إسرائيل، وجددت الولايات المتحدة تفاؤلها بالتوصل لاتفاق وقف النار في أقرب أجل.

بالتزامن تصاعدت تصريحات من حماس لمختلف وسائل الإعلام تفيد بأن المفاوضات مع إسرائيل أحرزت تقدمًا غير مسبوق، وأن الإعلان عنها بات وشيكًا إذا لم يستمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مماطلاته ووضع العراقيل والشروط الجديدة.

ميدانيًا، هاجم جيش الاحتلال فجر الاثنين مناطق شمال وشمال غرب مخيم النصيرات، وقصف عشرات المنازل المخلاة من السكان، والمناطق الساحلية على مدخل المخيم الغربي، ومناطق قريبة من مستشفى العودة بالمخيم.

وقال شاهدان لـ المنصة إن عناصر المقاومة الفلسطينية أطلقت الرصاص وعددًا من القذائف الصاروخية باتجاه الدبابات الإسرائيلية المتوغلة من محور نتساريم باتجاه منطقة وادي غزة شمال غرب مخيم النصيرات.

وكان جيش الاحتلال أصدر أوامر إخلاء، صباح الأحد، للسكان في مناطق شمال النصيرات، زاعمًا أن فصائل المقاومة التي وصفها "بالإرهابية" تطلق القذائف الصاروخية من المناطق التي حددها.

وقُتل أمس رجل مسن برصاصة من كوادكوبتر شمال شرق مخيم النصيرات، وقال شاهد لـ المنصة إن المسيرة أطلقت الرصاص باتجاه رجل كان خارجًا من منزله ما أدى إلى مقتله على الفور، ووصل جسده إلى مستشفى العودة.

وفي مخيم البريج استهدفت طائرات حربية منزل وبناية سكنية ما أدى إلى تدميرهم بالكامل، وقال شاهد لـ المنصة إنهم تلقوا إشارة إخلاء من الاحتلال قبلها.

وبعد الاستهداف الأول، وردت إشارة إخلاء ثانية لبناية وسط البريج، ليتم قصفها بصاروخين بشكل متتال ما أدى إلى تدميرها بالكامل دون خسائر بشرية حسبما أفاد شاهد لـ المنصة، الذي أشار إلى اشتعال النيران جراء القصف حتى وصول سيارات الدفاع المدني.

وشهدت مدينة غزة استهدافين مساء الأحد ما أدى إلى مقتل 12 ضحية، بينهم ضحايا تحت الأنقاض وإصابة أكثر من 15 وصلوا إلى مستشفى المعمداني، حسب مصدر صحفي لـ المنصة.

وقال المصدر إن طائرة حربية استهدفت بصاروخ واحد منزلًا في منطقة أجديدة بحي الشجاعية شرق المدينة، ما تسبب في دمار المنزل والمنزل المجاور له، ومقتل 8 من أفراد العائلتين وأصيب أكثر من 10.

وقال مصدر في الدفاع المدني لـ المنصة إنهم تمكنوا من انتشال 3 من الضحايا فقط، فيما لا يزال هناك 5 مفقودين تحت الأنقاض.

وفي قصف ثانٍ، استهدفت طائرة استطلاع تجمعًا للمواطنين في مخيم الشاطئ، ما أدى إلى مقتل 4 شبان وإصابة 5 وصلوا إلى مستشفى الشفاء لتلقي العلاج، حسب مصدر طبي لـ المنصة.

وفي شمال القطاع، وبعد 100 يوم على العملية البرية العسكرية الإسرائيلية، التي تستهدف جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، أكد شاهدان لـ المنصة استمرار الاشتباكات حتى مساء الأحد بين عناصر المقاومة وجيش الاحتلال في جباليا.

واستهدف الاحتلال مجموعة من المواطنين في منطقة جباليا البلد خلال محاولتهم العودة إلى منازلهم، وتمكن مواطنون من إجلاء المصابين والجرحى حيث وصلوا إلى مستشفى الشفاء بغزة، وأفاد مصدر طبي لـ المنصة باستقبال 8 مصابين وجثمان طفل.

كما شهدت بلدة بيت حانون اشتباكات واسعة وانفجارات كثيفة نتيجة الاشتباك بين فصائل المقاومة وجنود الاحتلال، حسب مصدر من داخل البلدة لـ المنصة.

وقال جيش الاحتلال، في بيان على واتساب، إن قوات فريق القتال التابع للواء الناحال وبقيادة فرقة غزة 143 ما زالت تمارس عملها العسكري في بيت حانون، زاعمًا أنها دمرت بنى تحتية لفصائل المقاومة وعثرت على وسائل قتالية، من بينها عبوات ناسفة وقاذفات RPG، وأسلحة وذخائر.

واعترف الاحتلال بمقتل عدد من قادة وجنود لواء الناحال خلال اشتباكاتهم مع عناصر المقاومة في بيت حانون دون تحديد عددهم.

وفي جنوب قطاع غزة، ركز جيش الاحتلال، الأحد، على إطلاق عشرات القذائف المدفعية على المناطق الشرقية لبلدة عبسان والقرارة وبني سهيلا ومنطقة العمور شمال مدينة خانيونس دون التبليغ عن وصول ضحايا وإصابات، حسبما قال شاهدان لـ المنصة.

كما قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية والمتمركزة قبالة سواحل مدينة رفح، بشكل مُكثف مناطق شمال غرب المدينة حيث وصلت إصابة واحدة إلى مستشفى ناصر الطبي بخانيونس عمل على إجلائها إسعاف الخدمة الطبية الميدانية التابع لوزارة الصحة بغزة، حسب سائق الإسعاف لـ المنصة.

ويستمر العدوان الإسرائيلي لليوم الـ465، الذي راح ضحيته 46565 قتيلًا، و109660 إصابة، منذ طوفان الأقصى، حسب أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.