
للمرة الثانية.. يحيى حسين عبد الهادي يتعرض لأزمة قلبية داخل محبسه
أبلغ مؤسس الحركة المدنية الديمقراطية يحيى حسين عبد الهادي أسرته خلال زيارتهم له في محبسه بتعرضه مجددًا لأزمة قلبية مفاجئة، ما استدعى نقله إلى المركز الطبي لتلقي العلاج، حسبما قال محاميه نبيه الجنادي لـ المنصة.
وفي 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تعرض عبد الهادي لأزمة مماثلة، أودع على أثرها بالعناية المركزة داخل محبسه لمدة 4 أيام، حسب تصريحات سابقة للجنادي.
وقررت غرفة المشورة بمحكمة الإرهاب في 23 ديسمبر الماضي تجديد حبس عبد الهادي 45 يومًا، واشتكى خلال الجلسة من أنه "معزول تمامًا في حبسه، ولا يعلم شيئًا عن العالم الخارجي، ولا أحد يعلم عنه شيئًا".
وناشد المحامي الحقوقي خالد علي النائب العام المستشار محمد شوقي لإخلاء سبيل عبد الهادي، أو الاستبدال بالحبس الاحتياطى أيًا من التدابير الاحترازية، بعد تكرار تعرضه للأزمات القلبية.
وذكر علي أن فريق مكتبه لدى علمهم بتعرض عبد الهادي لأزمة قلبية في نوفمبر، تقدم بطلب إلى النائب العام حمل رقم 2439 بتاريخ 2 ديسمبر عرائض تعاون دولي لإخلاء سبيله لأنه محبوس احتياطي منذ يوليو/تموز 2024.
وأشار إلى أنه منذ التحقيق معه في جلسة التحقيق الأولى لم تستدعه النيابة لأي جلسة تحقيق جديدة، لافتًا إلى أنه يمكن استبدال تدبير احترازي بالحبس حتى تتمكن عائلته من رعايته صحيًا، "خاصة أن القضية المحبوس احتياطيًا على ذمتها هى القضية الثالثة جراء تمسكه بالدفاع عن رأيه وكتابة مقالات كانت تُنشر في بعض الصحف وأضحت تُنشر على صفحته بفيسبوك".
وتتهم النيابة عبد الهادي بـ"الانضمام لجماعة إرهابية، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وبث ونشر شائعات وأخبار كاذبة، وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب، والتحريض على ارتكاب جريمة إرهابية".
وسبق وأعلن علي نهاية يوليو الماضي اختطاف عبد الهادي وهو في طريقه لحضور ندوة بحزب تيار الأمل "تحت التأسيس".
وكتب علي وقتها "أبلغني الآن الدكتور عبد الجليل مصطفى، المنسق السابق للجمعية الوطنية للتغيير، أنه كان يستقل سيارته بصحبة المهندس يحيى حسين عبد الهادي، بشارع صلاح سالم، في طريقهما لحضور ندوة بحزب تيار الأمل تحت التأسيس، وأنه أثناء وقوف السيارة بالشارع بسبب ازدحامه، فوجئ بعدد من المواطنين يرتدون ملابس مدنية ولم يفصحوا عن هويتهم، وقاموا بإنزاله عنوة واختطافه إلى مكان مجهول".
وقبل اعتقاله نشر عبد الهادي بوست على فيسبوك جاء فيه "إلى متى يصمت الجيش؟ لماذا لا يتحرك؟ لقد بلغ السيل الزبى.. أغلبية المصريين في ضنك.. والفشل في كل اتجاه.. والفضائح تتوالى مغموسة بالفساد ويتحدث بها العالم".
وفي 23 مايو/أيار 2022 قضت محكمة بسجن عبد الهادي 4 سنوات لإدانته بتهمة نشر أخبار كاذبة، بعدما ألقت السلطات القبض عليه في يناير/كانون الثاني 2019، وفي يونيو/حزيران 2022، أكدت لجنة العفو الرئاسي خروجه من سجن مزرعة طرة، وفق BBC، ليكون واحدًا من أوائل المعارضين الذين خرجوا من السجن بعفو رئاسي في 2022، عندما أعاد الرئيس عبد الفتاح السيسي تفعيل لجنة العفو الرئاسي.
وبعد أقل من عام واحد أحالته النيابة العامة للمحاكمة أمام محكمة جنح مدينة نصر في 13 أبريل/نيسان 2023، على ذمة القضية رقم 1206 لسنة 2023، بتهمة "حيازة منشورات ونشر أخبار كاذبة".
وفي أبريل 2024، أيدت محكمة جنح مستأنف مدينة نصر الحكم بحبسه سنة مع إيقاف التنفيذ.