تصوير سالم الريس، المنصة
آثار الدمار الذي لحق بوسط وغرب مدينة خانيونس بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد 7 أبريل 2024

إسرائيل تواصل قصف غزة رغم أنباء اقتراب وقف النار

سالم الريس
منشور الأحد 12 يناير 2025

انخفض معدل الغارات الإسرائيلية، مساء السبت، على مختلف مناطق قطاع غزة بشكلٍ ملحوظ، في وقت تصاعدت تصريحات من حماس لمختلف وسائل الإعلام تفيد بأن المفاوضات مع إسرائيل أحرزت تقدمًا غير مسبوق، وأن الإعلان عنها بات وشيكًا إذا لم يستمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مماطلاته ووضع العراقيل والشروط الجديدة.

وكشفت هيئة البث الإسرائيلية أمس أن قطر نقلت رسالة إيجابية من حماس إلى إسرائيل، تتعلق بقائمة أسماء المحتجزين بينما جددت الولايات المتحدة تفاؤلها بالتوصل لاتفاق وقف النار في أقرب أجل. وهو ما أكده أمس مصدر قيادي في حماس لـ المنصة، قائلًا إن "الطبخة نضجت وتم التوصل لتصور لاقى استحسان الوسطاء في مصر وقطر وأمريكا، الذين نقلوه بدورهم للجانب الإسرائيلي".

وحسبما نقلت العين الإخبارية عن وسائل إعلام عبرية، صادق جيش الاحتلال على خطط الانسحاب السريع من أجزاء واسعة من قطاع غزة، وبموجب الاتفاق فإن الاحتلال سيسحب قواته من قطاع غزة إلى حدود القطاع على مراحل تنتهي بالانسحاب الشامل.

وحول تطورات الأوضاع الميدانية في شمال غزة، ألقت كوادكوبتر قنابل متفجرة وأطلقت النار على مستشفى العودة بجباليا، مساء السبت، وقال شاهد لـ المنصة، إن رصاص كثيف أصاب المبنى وأروقة المستشفى من الداخل ما عرض حياة الطواقم الطبية والمرضى الذين ما زالوا متواجدين بداخله للخطر.

وفي المستشفى الإندونيسي شمال القطاع، ما زال عدد من الطواقم الطبية والمرضى، لا يتجاوز عددهم 25 شخصًا موجودين داخل مبنى المستشفى المتهالك بعد إجبارهم على إخلاء مستشفى كمال عدوان قبل أسابيع.

وقال شاهد من داخل المستشفى لـ المنصة، إنهم يفتقرون لأبسط مقومات الحياة وبالأخص مياه الشرب، حيث اضطروا إلى استخدام المحلول الملحي بديلًا عن مياه الشرب، واستخدامه في إعداد الخبز.

وقتل 8 بينهم طفلين وامرأتين، وأصيب 30 بينهم 19 طفلًا في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة حلاوة التابعة للأونروا في منطقة جباليا البلد، حيث يتواجد عشرات العائلات النازحة.

وقال مصدر طبي في مستشفى المعمداني بغزة لـ المنصة إن طواقم الإسعاف تمكنت من إخلاء الجرحى حيث يعاني بعضهم من إصابات وصفت بالخطيرة نتيجة الاستهداف المباشر بصاروخ إسرائيلي.

واستمر الاحتلال في نسف واستهداف المنازل والمربعات السكنية بالقنابل المتفجرة في جباليا وبيت حانون، ما أحدث انفجارات ضخمة سُمعت أصواتها في مختلف المناطق الشمالية، وأكد شاهد استمرار عمليات الاشتباك بين المقاومة الفلسطينية وجنود الاحتلال في بيت حانون حتى ساعات فجر الأحد.

وفي مدينة غزة، قُصف مجموعة من المواطنين، مساء السبت، في شارع النفق شمال المدينة، حيث يتواجد سوق شعبي في المكان، ما أدى إلى مقتل 3 شبان وإصابة أكثر من 10، وصلوا إلى مستشفى المعمداني، وفق مصدر صحفي لـ المنصة.

وأشار المصدر إلى تركيز جيش الاحتلال على تفجير مربعات سكنية خالية من المدنيين في جنوب وشرق المدينة، حيث سُمعت أصوات ضخمة هزت مختلف أرجاء المدينة نتيجة استخدام جنود الاحتلال الإسرائيلي لكميات ضخمة من المتفجرات، دون التبليغ عن وصول ضحايا وجرحى إلى المستشفيات.

وقتل وسط القطاع 4 في استهدافين منفصلين، السبت، حيث قتلت طفلة وجدها وعمها جراء قصف مباشر استهدف خيمتهم بمدينة دير البلح. ووصلت جثامين الضحايا و7 إصابات إلى مستشفى شهداء الأقصى. وتسبب القصف بتدمير أكثر من 10 خيمات. 

وقتل الرابع في قصف استهدف تجمع للمواطنين بمخيم البريج وأصيب 5 من المارة، وفق شاهد لـ المنصة.

وأطلقت زوارق الاحتلال المتمركزة قبالة شواطئ قطاع غزة، عشرات الأعيرة النارية والقذائف المدفعية فجر الأحد، على شاطئ البحر بمخيم النصيرات ودير البلح، حيث خيام للنازحين دون التبليغ عن وصول ضحايا وجرحى إلى المستشفيات.

وفي جنوب القطاع، قتل شاب وأصيب 3، بينهم مسن تعرض لإصابة خطيرة في الرأس، في قصف من طائرة استطلاع إسرائيلية استهدف حديقة منزلهم بخانيونس. وقال أحد أقرباء العائلة إن الشاب كانت تعرضت زوجته وطفليه للقتل في قصف إسرائيلي قبل عدة أشهر.

وتمكنت طواقم الدفاع المدني والإسعاف الميداني من إجلاء شابين، تعرضا للإصابة بعد استهدافهم بقنبلة شمال مدينة رفح، إلى مستشفى ناصر الطبي، حسب مصدر في الدفاع المدني لـ المنصة.

وشهدت المناطق الشمالية لرفح كثافة في عمليات نسف وتفجير المنازل في الحي السعودي وتل السلطان، وسُمعت أصوات انفجارات، حسب مصدر صحفي لـ المنصة.

ويستمر العدوان الإسرائيلي لليوم الـ464، الذي راح ضحيته 46537 قتيلًا، و109571 إصابة، منذ طوفان الأقصى، حسب أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.