حساب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على إكس
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، يوليو 2024

تصاعد الاشتباكات بين الفصائل الموالية لتركيا وقوات سوريا الديمقراطية

قسم الأخبار
منشور الاثنين 30 ديسمبر 2024

تصاعدت المواجهات بين الفصائل الموالية لتركيا وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، شمال وشمال شرق سوريا، وشهد محور سد تشرين وجسر قره قوزاق بريف منبج اشتباكات عنيفة بين الجانبين.

وقصفت مسيرات تركية مواقع عسكرية لقسد في محيط سد تشرين، كما شهدت قرية أبو قلقل بريف منبج قصفًا مدفعيًا وصاروخيًا متبادلًا بين الجانبين، أسفر عن مقتل 13 عناصر من فصائل الجيش الوطني و2 من قسد، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وبالتزامن مع الاشتباكات، أجرت قوات التحالف الدولي للحرب على داعش وقسد تدريبات عسكرية مشتركة في قاعدة قسرك بريف الحسكة، بدأت بعد منتصف ليل السبت واستمرت حتى صباح الأحد، وفق موقع صحيفة الشرق الأوسط.

في الوقت نفسه، أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الأبحاث الاجتماعية والسياسية الميدانية التركي، ونقل نتائجه الشرق الأوسط، أن 92% من أكراد تركيا يرون أنه يجب إدراج الأكراد السوريين في الإدارة الجديدة لسوريا.

واستغلت أنقرة سقوط بشار الأسد، وتوغلت قوات تابعة لها شمال سوريا، إذ كشفت وسائل إعلام تركية، الشهر الجاري، سيطرة "الجيش الوطني السوري" بشكل كامل على مدينة منبج، التي تبعد عن حلب نحو 90 كيلومترًا، التي وصفتها صحيفة خبر ترك بـ"أكبر وكر إرهابي في غرب نهر الفرات لقوات حماية الشعب التابعة لحزب العمال الكردستاني".

وانهار نظام بشار الأسد بهروبه أمس، بعد وصول فصائل المعارضة المسلحة إلى العاصمة دمشق، ودخولها القصر الجمهوري بعد 10 أيام فقط من بداية هجوم مباغت شنته هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقًا" من حلب في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مستهدفة إحياء العملية السياسية في سوريا.

ويعتبر "الجيش الوطني السوري" أداة أنقرة العسكرية للتوغل داخل سوريا طوال حربها التي تستهدف حزب العمال الكردستاني، وشارك في عمليات عسكرية للجيش التركي في شمال سوريا، وعمل كجيش للحكومة المؤقتة التابعة للمعارضة السورية ومقرها تركيا.

وتضم الفصائل الموالية لأنقرة والمنضوية في ما يُعرف بـ"الجيش الوطني السوري"، مقاتلين سابقين في مجموعات معارضة، مثل "جيش الإسلام"، و"فصيل السلطان مراد"، وفصيلي "الحمزة" و"سليمان شاه"، حسب BBC.

ومنذ عام 1984، يخوض حزب العمال الكردستاني، وهو مجموعة مسلّحة تصنّفها أنقرة وحلفاؤها الغربيون في عداد المنظمات الإرهابية، تمرّدًا على الدولة التركية التي تسعى قدر المستطاع إلى إبعاد المقاتلين الأكراد عن أراضيها وحدودها، وفق الشرق الأوسط.

وتشترك تركيا في حدود يزيد طولها على 900 كيلومتر مع سوريا، وتستضيف حوالي 3 ملايين لاجئ سوري على أراضيها، تحولوا مع الوقت إلى قضية سياسية داخلية.