تصوير سالم الريس، المنصة
مقتل 4 من عناصر تأمين شاحنات المساعدات في قصف إسرائيلي بصاروخ من طائرة استطلاع في سيارة على شارع صلاح الدين شرق دير البلح وسط قطاع غزة، الاثنين 23 ديسمبر 2024

"أبو عبيدة" يحذر جيش الاحتلال من خطورة توغله البري على حياة المحتجزين الإسرائيليين

سالم الريس
منشور الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

حذر المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، جيش الاحتلال الإسرائيلي من خطورة توغله البري في إحدى مناطق قطاع غزة على حياة المحتجزين الإسرائيليين. 

ووصف أبو عبيدة المواجهات الدائرة بين عناصر القسام وجيش الاحتلال في شمال غزة بالنموذج الملهم لأحرار العالم، متهمًا الاحتلال بإخفاء خسائره الحقيقية لعدد القتلى والمصابين من جنوده "حفاظًا على صورة الجيش الذي لا يقهر".

وأشار أبو عبيدة في بيان على تليجرام إلى أن الاحتلال يمارس التطهير العرقي بحق المدنيين الأبرياء بهدف "التغطية على فضائح ومخازي الجيش الصهيوني" حسب وصفه.

وأرسل رسالة لقادة الاحتلال الإسرائيلي السياسيين والعسكريين، قائلًا "مصير بعض أسرى العدو مرهون بتقدم جيش الاحتلال لمئات الأمتار في بعض المناطق التي تتعرض للعدوان"، دون تحديد تلك المناطق.

ويتوغل جيش الاحتلال مؤخرًا في 3 مناطق بالقطاع؛ في مدينة رفح جنوب القطاع منذ مايو/آيار الماضي، وفي جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون شمال القطاع منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فيما يتوغل وينشط ويمارس عمليات القصف والقتل برًا وجوًا شمال مخيم النصيرات وسط القطاع منذ 4 أيام.

في غضون ذلك، فجر جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، روبوت بجوار مستشفى كمال عدوان ببيت لاهيا ما تسبب في إصابة 20 من الكوادر الطبية والمرضى، إلى جانب تضرر مبنى المستشفى بصورة بالغة، حسبما أفاد مصدر صحفي لـ المنصة.

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أنه رغم حصار المستشفى بالروبوتات المتفجرة، وإطلاق النار عليه، ومطالبة مديره الدكتور حسام أبو صفية بإخلائه، لم يتم الإخلاء بسبب عدم توفر الإسعافات لنقل المرضى.

وأوضح المصدر أن الاحتلال أجبر عددًا من المتواجدين داخل المستشفى على المغادرة والتوجه إلى شارع صلاح الدين الرئيسي شرقًا، قبل التوجه إلى مدينة غزة، حيث لا يعرف مصير من أُجبروا على الخروج ليلًا وقبل تفجير الروبوت بساعتين تقريبًا.

وتعرضت مناطق واسعة في بيت لاهيا ومشروع بيت لاهيا إلى قصف مدفعي، مساء الاثنين، ما تسبب في اشتعال النيران في عدة منازل بمناطق مختلفة، حسبما أفاد شاهد لـ المنصة متواجد داخل البلدة.

وقُتل 4 مواطنين بينهم امرأتين وطفل إثر قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في البلدة القديمة وسط مدينة غزة بالقرب من المستشفى المعمداني الذي استقبل أكثر من 8 جرحى إثر الاستهداف، حسبما أفاد مصدر طبي في قسم الطوارئ لـ المنصة.

وقُتل 3 مواطنين آخرين في قصف إسرائيلي بصاروخ من طائرة استطلاع استهدف تجمعًا للمواطنين في شارع المحكمة الشرعية بحي الصبرة وسط المدينة، في وقت أصيب 4 كانوا يسيرون في الشارع لحظة القصف، حسبما قال شاهد لـ المنصة.

وشهد حي الشجاعية شرق غزة موجة نزوح للعائلات، مساء الاثنين، بعد إصدار الاحتلال أوامر إخلاء 6 مربعات سكنية داخل الحي، زاعمًا إطلاق المقاومة الفلسطينية قذائف صاروخية منها.

وفي سياق آخر، سمح جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين، بدخول 55 شاحنة تحمل بضائع للتجار في مدينة غزة، حيث وصلت عن طريق حاجز نتساريم بحي الزيتون، وصولًا إلى مخازن التجار، وأوضح شاهد لـ المنصة أن الشاحنات تحمل خضروات ومواد غذائية أساسية من سكر وملح وزيت للقلي ومعكرونة ومعلبات غذائية.

وبالتزامن مع دخول الشاحنات لغزة، دخلت أكثر من 30 شاحنة أخرى محملة بالطحين إلى مدينة دير البلح وسط القطاع، عن طريق حاجز نتساريم، حيث وصلت إلى مخازن مطاحن السلام.

وعقب وصول شاحنات الطحين التي عملت فرق تأمين المساعدات التابعة لحركة حماس على تأمينها من السرقة، استهدف الاحتلال واحدة من سيارات التأمين بعد انتهاء المهمة على شارع صلاح الدين شرق مدينة دير البلح.

وقصفت السيارة بصاروخ ما أدى إلى اشتعال النيران فيها، وقُتل 4 من عناصر التأمين وأصيب خامس بإصابات خطيرة، حسبما وصف مصدر طبي بمستشفى شهداء الأقصى لـ المنصة.

وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 45 ألفًا و317 قتيلًا، و107 آلاف و713 مصابًا، وفق إحصاء وزارة الصحة الفلسطينية أمس.