حساب وزارة الخارجية الأمريكية على فيسبوك
بنيامين نتنياهو وأنتوني بلينكن خلال لقاء في تل أبيب 17 أكتوبر 2023.

مصدران: حماس وإسرائيل تتفقان على مفاتيح صفقة تبادل المحتجزين

محمد خيال
منشور الأربعاء 18 ديسمبر 2024 - آخر تحديث الأربعاء 18 ديسمبر 2024

أكد مصدران بارزان في حركة حماس التوصل إلى تفاهمات حاسمة بشأن "مفاتيح صفقة تبادل المحتجزين" بين الحركة وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، في إطار المفاوضات غير المباشرة الجارية برعاية وسطاء من مصر وقطر، وسط ترقب واسع لتحقيق تقدم ملموس ينهي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أطلقت حماس طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ونفذ جيش الاحتلال عمليات عسكرية متواصلة راح ضحيتها أكثر من 45 ألف قتيل، وأُصيب خلالها ما يزيد عن 107 آلاف آخرين حسب أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.

وقال مصدر قيادي بالحركة لـ المنصة إن الساعات الأخيرة شهدت تقدمًا نوعيًا في ملف تبادل المحتجزين، إذ حُسمت الخلافات المتعلقة بأعداد السجناء الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم مقابل كل محتجز إسرائيلي لدى حماس.

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن المفاوضات حاليًا تجري بشأن الإفراج عن سجناء محكوم عليهم بالمؤبد، الذين تصفهم إسرائيل بأن "أياديهم ملطخة بالدماء" بسبب إدانتهم بالمشاركة في عمليات أدت إلى مقتل إسرائيليين، وفقًا للأحكام الصادرة عن محاكم الاحتلال.

وتشهد العاصمة القطرية الدوحة مفاوضات بين وفد إسرائيلي فني، وحركة حماس، حول البنود التفصيلية للإفراج عن المحتجزين وكيفية تنفيذ الاتفاق في مرحلته الأولى.

وأوضح القيادي في حماس أن الحركة قدّمت قائمة أولية تضم 70 إلى 100 سجين من المقرر الإفراج عنهم على رأسهم القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي، والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، بالإضافة إلى القيادي في حماس بالضفة الغربية عبد الله البرغوثي المحكوم عليه بأربعة مؤبدات.

ولفت إلى أن التفاوض يجري حول إبعاد بعض هذه الأسماء للخارج، خصوصًا بعدما طلبت إسرائيل ذلك، مبينًا أن ثلاث دول من الممكن أن يلجأ لها بعض المُفرج عنهم بينها تركيا والجزائر.

ولفت إلى أن النقاش حول حسم القائمة النهائية لهذه الأسماء لا يزال جاريًا في الوقت الراهن.

من جهته، قال قيادي آخر في حركة حماس إن الساعات المقبلة قد تكون حاسمة لإنهاء النقاط الخلافية المتبقية بشأن بنود الاتفاق الجاري التفاوض حوله، مشيرًا إلى أن دور الوسطاء كان حاسمًا في تقريب وجهات النظر والتوصل إلى صيغ مقبولة للطرفين في المفاوضات غير المباشرة.

ورغم هذا التقدم، أكد القيادي، طالبًا عدم نشر اسمه، أن الحركة تتعامل بحذر شديد، مستندةً إلى تجاربها السابقة مع حكومة الاحتلال ورئيسها بنيامين نتنياهو، الذي عرقل جولات تفاوض سابقة خدمةً لمصالح داخلية تتعلق بتحالفاته الحكومية وحساباته الشخصية.

يتزامن هذا التطور مع اجتماع مرتقب، اليوم، بين مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة، في محاولة لحل النقاط العالقة بين إسرائيل وحركة حماس.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، قال في بيان أمس، إن هناك "تفاؤلًا حذرًا" بشأن إمكانية التوصل أخيرًا إلى هدنة في غزة.

وأضاف ميلر في مؤتمر صحفي "بناء على القضايا المتبقية، يجب أن نكون قادرين على التوصل إلى اتفاق، يجب أن نكون قادرين على سد الخلافات بين الطرفين".

وتابع "لكن هذا لا يعني أننا سننجح لأنه مرة أخرى كانت هناك أوقات سابقة كنا قريبين واعتقدنا أن الخلافات يمكن سدها، وفي النهاية لم نتوصل إلى اتفاق".

وفي 9 ديسمبر/كانون الأول الحالي، سلَّمت حماس الوسطاء قائمة أولية بأسماء محتجزين إسرائيليين بينهم 5 يحملون الجنسية الأمريكية، للإفراج عنهم حال الوصول إلى اتفاق، في مقابل إطلاق إسرائيل سراح سجناء فلسطينيين من بينهم أكثر من 100 محكوم عليهم بعدد سنوات كبير.