تعهد إيطالي بتقديم عرض تشغيل شبكة القطارات السريعة لـ"النقل" خلال 6 أشهر

وعدت شركة سكك حديد إيطاليا، وزارة النقل، بتقديم عرضين فني ومالي خلال 6 شهور، للمنافسة على إدارة وتشغيل شبكة القطارات السريعة، على أن تبدأ المرسلات بشكل تفصيلي بين الجانين بداية العام المقبل، حسبما أكد عضو بمجلس إدارة الهيئة القومية للأنفاق المالكة والمنفذة للشبكة لـ المنصة.

أضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن الوزارة تسعى في أكثر من اتجاه للتعاقد مع مشغل عالمي للمشروع، سواء من خلال طرحه في مناقصة دولية أو الاتفاق على إسناد الأعمال بالأمر المباشر بعد دراسة متأنية للعرض المقدم لضمان عدم الدخول في مشاكل فنية أو مالية في المستقبل.

يأتي وعد الجانب الإيطالي للوزارة، بناءً على المباحثات الأولية التي أجراها نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النقل والصناعة كامل الوزير، مع قيادات ومسؤولي الحكومة الإيطالية خلال زيارته إلى روما مطلع الشهر الجاري، حسب المصدر.

وأوضح أن المفاوضات التي تجريها هيئة الأنفاق مع شركة سكك حديد ألمانيا "دويتشه بان" لتشغيل المشروع حتى الآن لم ينتج عنها أي اتفاقات رسمية، كما أن الشركة لم تقدم أي عروض فنية ومالية للتعاقد، تفعيلًا لمذكرة التفاهم التي وقعت في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

وقال المصدر إن "توسيع دائرة البحث عن مشغل خارجي يأتي بالتزامن مع خطوات هيئة الأنفاق بافتتاح المسار الأول من الشبكة خلال الربع الأول من 2026، وعدم رغبة الوزارة في تأسيس شركة محلية لتولي الأعمال المطلوبة، كونه أول خط ويجب وأن تكون الخدمة المقدمة للعملاء سواء شركات نقل البضائع أو الركاب على أعلى مستوى و تنافس نظيرتها الأوروبية".

ويمتد الخط المقرر بدء تشغيله تجريبيًا العام المقبل، من العين السخنة وحتى العلمين الجديدة، ثم محافظة مرسى مطروح بطول 675 كيلومترًا، ويعد أول مسار في شبكة القطارات السريعة التي بدأت الحكومة المصرية تنفيذها عام 2021، من خلال تحالف مكوَّن من شركات سيمنز للنقل الألمانية، بالتعاون مع المقاولون العرب وأوراسكوم للإنشاء، وتحتوي على 3 خطوط متكاملة بأطوال تصل إلى 2000 كيلومتر.

وارتفعت تكلفة تنفيذ الأعمال المدنية بالمشروع والتي تضم المحطات والمسار، بنحو 24 مليار جنيه، منذ 2022 حتى نهاية العام المالي الماضي في يونيو/حزيران، بسبب الضغوط التضخمية خلال هذه الفترة الناتجة عن تعويم الجنيه أكثر من مرة وارتفاع أسعار المحروقات.

ويشمل مشروع القطار السريع خطين إضافيين، "أكتوبر- أسوان- أبو سمبل"، والثالث "الغردقة- سفاجا- قنا- الأقصر". وقالت مصادر في تقرير سابق لـ المنصة إن المفاوضات الجارية حاليًا مُددت مع مؤسسات مالية دولية لتوفير تمويلات لهذين الخطين بسبب ارتفاع سعر الفائدة المعروض من المؤسسات المالية، وقصر فترة السماح مقارنة بتمويلات الخط الأول.

وينفذ مشروع القطار الكهربائي السريع على 4 خطوط بإجمالي أطوال 2250 كيلومترًا، ويربط الخط الأول مواني البحر الأحمر بمواني البحر المتوسط، حيث يبدأ من العين السخنة لمرسى مطروح مرورًا بالعاصمة الإدارية الجديدة وأكتوبر ومدينة السادات والإسكندرية والعلمين وصولًا لمطروح.