رفع الحصانة عن النائب أحمد دياب للتحقيق معه في وفاة أحمد رفعت

وافق مجلس الشيوخ، اليوم، على رفع الحصانة عن عضو المجلس ورئيس رابطة الأندية المحترفة أحمد دياب، للتحقيق معه في قضية وفاة اللاعب أحمد رفعت، وذلك بناءً على طلب من النائب.

ويحتاج مثول النائب أمام جهات التحقيق إلى رفع الحصانة عنه، وعادة ما تتم بناء على طلب من جهة التحقيق أو النائب العام أو المدعي العام العكسري حسب الأحوال، وأن يُبين في الطلب القضية المتهم فيها النائب والاتهامات المحددة الموجهة له، ويخضع هذا الطلب للتصويت داخل المجلس. 

من جهته قال رئيس مجلس الشيوخ المستشار عبد الوهاب عبد الرازق إن "النائب أحمد دياب يرسي قاعدة استثنائية بطلبه رفع الحصانة عن نفسه لإظهار الحقيقة بعيدًا عن أي شبهة في وفاة اللاعب أحمد رفعت". وأضاف أن طلب النائب رفع الحصانة عن نفسه يكشف أقصى درجات الشفافية. 

كانت نيابة استئناف القاهرة أنهت في أغسطس/آب الماضي أولى مراحل التحقيق في قضية اللاعب الراحل، وانتهت إلى تحرير مذكرة للعرض على النائب العام المستشار محمد شوقي، طلبت فيها استجواب مسؤولين سابقين بنادي فيوتشر هما عضوا مجلس الشيوخ أحمد دياب وأحمد عبد الجواد، حسبما قال مصدر قانوني مطلع على التحقيقات لـ المنصة، في وقت سابق.

وتحركت القضية بناء على توجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي في 5 أغسطس الماضي بإحالة قضية وفاة رفعت إلى النيابة العامة، لكشف أي تجاوزات بما يضمن تحقيق العدالة.

وتوفي رفعت في يوليو/تموز الماضي، بعد تعرضه لأزمة صحية نتيجة "ضغوط من قبل بعض المسؤولين عن منظومة كرة القدم في مصر". واتهم رفعت خلال ظهوره في برنامج تليفزيون قبل أيام قليلة من وفاته "مسؤولًا في الكرة ومسؤولًا كبيرًا في البلد" بممارسة الضغوط التي أدت إلى الأزمة الصحية. 

وقال شقيقه محمد عقب وفاته "هاذكر اسم واحد ممكن يتسئل، وهو أحمد دياب، وإللي حصل في أخويا (كان) بسببه". 

 وتعرض رفعت لأزمة قلبية خلال مباراة فريقه مودرن فيوتشر أمام الاتحاد السكندري، التي أقيمت يوم 11 مارس/آذار الماضي، وسقط على الأرض مغشيًا عليه في الدقيقة 88 من اللقاء.  

استعاد اللاعب عافيته على مدار الثلاثة أشهر التالية، وكان يأمل في العودة إلى الملاعب مرة أخرى، غير أن قلبه توقف للمرة الثانية والأخيرة، يوليو الماضي وأعلن المستشفى الجوي وفاته.

بدأت أزمة اللاعب حين سافر من ليبيريا إلى الإمارات دون الحصول على تصريح سفر من القوات المسلحة، مع كونه لا يزال جنديًا على ذمة القوات المسلحة، لكنه سافر على وعد من أحمد دياب رئيس الشركة المالكة لنادي فيوتشر، بأنه سيحصل له على تصريح السفر من القوات المسلحة بعدما أعاره المسؤولون عن النادي إلى نادي الوحدة الإماراتي مقابل 5.5 مليون درهم/29 مليون جنيه.

مع غياب رفعت عن التجنيد حررت القوات المسلحة محضرًا بغيابه، ومحضرًا آخر بعد مرور 21 يومًا بهروبه من التجنيد، وعند عودته لاستكمال أوراقه الرسمية، قُبض عليه بمطار القاهرة في شهر يناير/كانون الثاني 2023، وقضى ما يزيد عن شهرين في السجن، خلال الفترة من يناير حتى مارس 2023.