استقبلت مستشفيات كمال عدوان والإندونيسي والعودة واليمن السعيد في قطاع غزة، نحو 350 قتيلًا ومئات الجرحى من الأطفال والنساء وكبار السن، منذ بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته البرية شمال القطاع، حسب مصدر في وزارة الصحة لـ المنصة.
وصباح يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بعد ساعات من عمليات قصف مكثف بالطائرات المروحية طالت عشرات المنازل بالمخيم أدت إلى مقتل وإصابة العشرات.
وأضاف المصدر في وزارة الصحة، طالبًا عدم نشر اسمه، أن أرقام القتلى لا تشمل المفقودين الذين لم تتمكن طواقم الإسعاف من انتشالهم خاصة داخل مخيم جباليا بسبب الحصار الإسرائيلي واستهداف جيش الاحتلال لسيارات الإسعاف بشكلٍ متعمد عدة مرات خلال الأيام الماضية.
وأول أمس، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات عدة استهدفت طواقم الدفاع المدني في رفح وسيارة إسعاف بمخيم جباليا خلال محاولتها انتشال القتلى والمصابين.
وأشار المصدر في وزارة الصحة إلى أن مستشفيات شمال غزة تعمل بأقل من الحد الأدنى للأدوات والإمكانات الطبية، ووفق ما هو متاح من قدرتها على تقديم الخدمات الطبية للمصابين.
من ناحيته، طالب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، المنظمات الدولية والأممية، بفتح ممر آمن وبشكل فوري لإنقاذ المنظومة الصحية في شمال القطاع، التي قال إنها تمر بوضع كارثي غير مسبوق، حسب بيان نشره المكتب على واتساب، أمس.
وأشار البيان إلى تهديد جيش الاحتلال للطواقم الطبية والمرضى ومطالبتهم بإخلاء مستشفيات قطاع غزة، قبل عدة أيام وإطلاقه الرصاص على غرفة الإدارة في مستشفى كمال عدوان وعدم استجابة المستشفيات لأوامر الجيش.
وحدد البيان احتياجات المستشفيات إلى طواقم طبية ووفود صحية مساندة للطواقم المنهكة، وحاجتهم إلى وقود لضمان استمرار تقديم الخدمة، وتوفير المواد الاستهلاكية والمستلزمات الطبية المختلفة، وتوفير الأدوية والعلاجات والتطعيمات المختلفة.
واستقبلت مستشفيات شمال قطاع غزة، أمس فقط، أكثر من 20 ضحية نتيجة قصف الاحتلال لعدد من المنازل وتجمعات المواطنين، حيث قُتل 6 فلسطينيين في قصف منزل ببلدة بيت حانون، و3 آخرون في قصف مجموعة من المواطنين في أحد شوارع جباليا.
وتمكنت طواقم الإسعاف من انتشال 3 جثامين في استهداف منزل بجباليا، وضحيتين من استهداف ثان لمجموعة من المواطنين في حي الصفطاوي، وضحيتين في منطقة الاتصالات بعدما تعرض منزلهم للقصف قبل عدة أيام ولم تتمكن الإسعاف من الوصول إليهم حينها.
وفي مدينة غزة، قصفت طائرات الاحتلال، فجر اليوم، منزلًا بجوار البرج الإيطالي بحي النصر، ما أدى إلى مقتل 3 فلسطينيين وإصابة آخرين، حسب مصدر صحفي لـ المنصة.
وانتشلت طواقم الدفاع المدني 6 ضحايا من تحت أنقاض ثلاثة منازل استهدفها جيش الاحتلال في شارع الصناعة جنوب غرب غزة.
وقال مصدر في الدفاع المدني لـ المنصة، إنه لا يزال هناك عدد من المفقودين تحت الأنقاض لم يتمكنوا من انتشالهم بسبب حاجتهم لرافعات ثقيلة غير متوفرة في الوقت الحالي.
وقُتل 3 أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا بحي الزيتون جنوب شرق غزة، ورابع قُتل بسبب إلقاء كوادكوبتر قنبلة بجواره في ذات الحي، حسبما قال شاهد لـ المنصة.
وفي وسط القطاع، قُتل 3 غزيين في استهدافين مختلفين مساء أمس، إذ استهدف جيش الاحتلال مجموعة من المزارعين في منطقة المصدّر شرق دير البلح ما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة آخرين، وأفاد أحد المصابين لـ المنصة بأنهم كانوا يعملون على رعاية الأرض وجني بعض من ثمار الخضروات المزروعة حينما استهدفهم الجيش بقذيفة مدفعية.
وقُتل اثنان آخران بمخيم البريج وسط قطاع غزة نتيجة قصف منزلهم بصاروخ من طائرة حربية، ونقلت طواقم الإسعاف 4 آخرين أصيبوا بجروح بالغة إلى مستشفى شهداء الأقصى لتلقي العلاج.
وفي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، أكد مصدر طبي بمستشفى ناصر لـ المنصة، وصول 10 قتلى و3 جرحى جراء استهداف جيش الاحتلال لمنزل في منطقة بني سهيلا شرق المدينة، كما وصل المستشفى 4 قتلى آخرين في قصف منفصل لمجموعة من المواطنين بالقرب من ميدان بني سهيلا.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أطلقت حماس عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر من العام الماضي، ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية قبلها بشهور، وتمكنت خلالها من احتجاز نحو 230 شخصًا، غالبيتهم إسرائيليون، وإثرها اجتاح جيش الاحتلال القطاع، ونفذ عملية متواصلة راح ضحيتها حتى أمس 42344 شخصًا أغلبهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 99 ألف مصاب.