في اليوم 375 من العدوان.. إسرائيل تستهدف الإسعاف والدفاع المدني وتقتل أكثر من 26 غزيًا
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس، غارات عدة استهدفت طواقم الدفاع المدني في رفح وسيارة إسعاف بمخيم جباليا خلال محاولتها انتشال ضحايا، في اليوم 375 من العدوان على غزة، كما قصف خيام النازحين ومنازل في النصيرات وخانيونس، راح ضحيتها 26 شخصًا على الأقل وأصيب العشرات بجروح، حسب وفا.
وقتل جيش الاحتلال بصاروخ من طائرة استطلاع إسرائيلية 8 مواطنين خلال وجودهم في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، ووصلت جثامينهم إلى مستشفى المعمداني مع أكثر من 6 إصابات أخرى، حسب مصدر طبي بالمستشفى لـ المنصة.
وتعرضت سيارة إسعاف تابعة للخدمات الطبية شمال القطاع لاستهداف بقنبلة سقطت من كوادكوبتر قرب مستشفى اليمن السعيد بمخيم جباليا، خلال محاولة طواقم الإسعاف انتشال ضحايا ومصابين، لكن لم يصب الانفجار طواقم الإسعاف بشكل مباشر، وفق مصدر في الخدمات الطبية لـ المنصة.
وتعرضت بوابة مستشفى اليمن السعيد لقصف بصاروخ من طائرة استطلاع ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 5 آخرين بينهم حالات خطرة، حسب مصدر طبي في قسم الطوارئ لـ المنصة.
وأصيب 13 نازحًا في مدرسة حفصة بمخيم جباليا نتيجة قصف مدفعي، وتمكنت طواقم الإسعاف والدفاع المدني من نقلهم إلى مستشفيي كمال عدوان والعودة بجباليا.
واستهدف جيش الاحتلال عددًا من المنازل بمخيم جباليا موقعًا عشرات الخسائر البشرية دون تمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من انتشالهم من تحت الأنقاض.
وقتل جيش الاحتلال المصور الصحفي أيمن رويشد، الذي يعمل في فضائية الأقصى التابعة لحركة حماس، حيث تعمد الجيش إطلاق الرصاص باتجاهه بشكل مباشر خلال عمله على تصوير وتغطية التوغل البري والحصار الذي يتعرض له سكان مخيم جباليا، ما أدى إلى مقتله على الفور.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في بيان اطلعت عليه المنصة، تعمد جيش الاحتلال قتل واغتيال الصحفيين الفلسطينيين خلال أدائهم عملهم الصحفي "حيث ارتفع عدد القتلى الصحفيين خلال الحرب إلى 177 صحفيًا وصحفية" وفق البيان.
وطالب الإعلام الحكومي التابع لحماس المجتمع الدولي والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحفي في العالم إلى ردع الاحتلال وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف جريمة قتل واغتيال الصحفيين الفلسطينيين.
كما قصفت طائرات الاحتلال، فجر اليوم، ثلاثة مبانٍ سكنية في شارع الصناعة جنوب غرب مدينة غزة يتكون كل منها من 5 طوابق، وأكد مصدر في الدفاع المدني لـ المنصة، انتشال قتيلين فيما لا يزال عدد من المدنين مفقودين تحت ركام البنايات التي دُمرت بالكامل.
وتعرض حي الزيتون لقصف مدفعي كثيف بالقذائف المدفعية من قبل آليات جيش الاحتلال المتمركزة شرق محور نتساريم الذي يفصل قطاع غزة إلى جزئين، وفق شاهد لـ المنصة.
واستهدف طائرات الاحتلال، فجر اليوم، منزلًا شمال غرب النصيرات المكدسة بخيام النازحين، وقال مصدر في مستشفى العودة إنهم استقبلوا قتيلين و6 مصابين من بينهم إصابات خطيرة اضطروا لتحويلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح لإجراء عمليات جراحية عاجلة.
وفي جنوب قطاع غزة، قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلًا يؤوي نازحين في بني سهيلا شرق خانيونس، ما أدى إلى مقتل 10 من أفراد عائلة واحدة وصلت جثامينهم إلى مستشفى ناصر الطبي بعدما انتشلتهم طواقم الدفاع المدني من تحت الأنقاض.
وقُتل 5 مواطنين آخرين بينهم طفلان وامرأة وأصيب 3 آخرون، وصلوا إلى مستشفى غزة الأوروبي بعد استهداف الطائرات الحربية شقة سكنية في حي الإسكان الأوروبي ببلدة الفخاري شرق خانيونس، حسب مصدر في الطوارئ لـ المنصة.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أطلقت حماس عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية قبلها بشهور، وتمكنت خلالها من احتجاز نحو 230 شخصًا، غالبيتهم إسرائيليون، وإثرها اجتاح جيش الاحتلال القطاع، ونفذ عملية راح ضحيتها حتى أمس 42289 شخصًا أغلبهم من الأطفال والنساء، و98684 مصابًا.