أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، بدء عملية عسكرية في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بعد ساعات من عمليات قصف مكثف بالطائرات المروحية طالت عشرات المنازل بالمخيم أدت إلى مقتل وإصابة العشرات، فيما قُتلت إسرائيلية وأصيب 13 آخرين في هجوم على محطة الحافلات المركزية بمدينة بئر السبع.
وقال جيش الاحتلال في بيان على واتساب "بدأت قوات الفرقة 162 العمل في منطقة جباليا بعد ورود معلومات استخبارية مسبقة وبعد تقييم وضع مستمر وأعمال القوات في الميدان التي دلت على وجود مخربين وبُنى إرهابية في المنطقة إلى جانب محاولات لترميم بنى إرهاببة من قبل حماس"، مضيفًا "لقد استكملت الفرق القتالية للوائي 401 و 460 تطويق المنطقة لتواصل القوات العمل".
وأفاد شاهدا عيان بمخيم جباليا لـ المنصة بتقدم الآليات وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل المخيم، حيث حاصرت الدبابات عددًا من المنازل وأجبرت السكان على الخروج وإخلاء منازلهم فيما لا يزال عددًا من العائلات النازحة داخل مدارس أبو زيتون التي تحولت إلى مركز إيواء في المخيم، ومحاصرة عدد من المواطنين في محيط صالة مزايا شرق المخيم الذي لا زال يتعرض للقصف الإسرائيلي.
وعُرف من بين الضحايا في مخيم جباليا، مسؤول عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" عاهد المقيد، حيث تم استهداف منزله بالمخيم بقذيفة مدفعية أدت إلى مقتله، حسب شاهد عليان لـ المنصة.
واستهدف الاحتلال بقذيفة مدفعية مدرسة خليفة التي تأوي نازحين في بيت لاهيا شمال القطاع، وقال مصدر طبي في مستشفى كمال عدوان لـ المنصة، إنه وصل إلى المستشفى عدد من الإصابات نتيجة استهداف المدرسة، فيما وصل عدد آخر من الإصابات على عربات يجرها حيوانات من جباليا.
وأعلن جيش الاحتلال في بيان، استهداف مدرسة خليفة بن زايد في بيت لاهيا شمال القطاع، زاعمًا أن عناصر من حماس استخدموا المدرسة التي تأوي نازحين كمجمع قيادة وسيطرة لعمليات التخطيط وتنفيذ هجمات ضد الجيش.
وفي بيان ثانٍ لجيش الاحتلال الإسرائيلي، نشره الناطق باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، أعلن عن خريطة إجلاء جديدة لتهدف إلى تقسيم مناطق شمال وادي غزة إلى مربعات سكنية بأرقام حديثه، داعيًا الغزيين لمتابعتها ومتابعة أوامر الإخلاء الجديدة بناءً على التقسيم الجديد للمربعات السكنية.
وادعى الاحتلال في البيان أن حركة حماس عادت لترسيخ بنيتها التحتية في مناطق شمال القطاع خلال الأشهر الأخيرة وأن الجيش يعمل في الوقت الحالي على مهاجمة الحركة ومحاولاتها لاستعادة بنيتها العسكرية في مناطق الشمال.
وفي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وبعد بيان الجيش الذي أعلن فيه نقل الفرقة 162 من رفح إلى مخيم جباليا شمال القطاع، حاول عدد من النازحين من المدينة العودة إلى منازلهم اعتقادًا منهم أن العملية العسكرية وتواجد الجيش في جنوب القطاع قد انخفض، لكنه استهدف عددًا من النازحين ما أدى إلى مقتل عدد منهم.
وقال مصدر طبي في مستشفى ناصر بخانيونس، إنه وصلهم أكثر من 4 جثامين لضحايا حاولوا العودة إلى رفح حيث استهدفهم الجيش شمال المدينة أثناء محاولتهم العودة، فيما وصلت عدد من الإصابات بالشظايا والرصاص من مناطق مختلفة شمال المدينة.
وفي وسط القطاع، ارتفع عدد ضحايا مجزرة مسجد شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة، التي ارتكبها الاحتلال فجر اليوم، إلى 26 قتيلًا.
في السياق، قُتلت إسرائيلية وأصيب 13 آخرين في هجوم ببئر السبع أحدهم في حالة خطيرة و6 في حالة متوسطة، حسب سكاي نيوز عربية.
وذكرت الشرطة الإسرائيلية، أن عدة أشخاص أصيبوا فيما يشتبه أنه هجوم بإطلاق الرصاص في المحطة المركزية في بئر السبع، مشيرة إلى أنه تم إطلاق النار على منفذ الهجوم.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 366، منذ أطلقت حماس عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية قبلها بشهور، وتمكنت خلالها من احتجاز نحو 230 شخصًا، غالبيتهم إسرائيليون، وإثرها اجتاح جيش الاحتلال القطاع، ونفذ عملية مستمرة للشهر الثاني عشر، راح ضحيته حتى نحو 42 ألفًا أغلبهم من الأطفال والنساء، فيما أصيب قرابة مائة ألف آخرين، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية.