صفحة المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي على منصة إكس
قوات عسكرية إسرائيلية في جنوب لبنان، 5 أكتوبر/تشرين الأول 2024.

حزب الله يتصدى لمحاولات توغل إسرائيلية في جنوب لبنان.. ونتنياهو يطلب سحب "اليونيفيل"

قسم الأخبار
منشور الأحد 13 أكتوبر 2024

تصدى حزب الله، اليوم، لمحاولات جيش الاحتلال الإسرائيلي التوغل في نقطتين جنوب لبنان، يبعدان عن بعضهما البعض نحو 40 دقيقة. الأولى، كانت فجرًا إثر محاولة قوات الاحتلال التسلل لبلدة رامية، والثانية اشتبك فيها حزب الله من المسافة صفر مع قوة مشاة إسرائيلية في بلدة بليدا، في وقت دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، اليوم، الأمم المتحدة، لسحب قوات اليونيفيل.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مطلع أكتوبر/تشرين الأول الحالي بدء عملية برية في جنوب لبنان، ووصفها بأنها عملية "محدودة ومحددة الهدف".

وقال حزب الله إنه تصدى لمحاولة تسلل لقوات مشاة على مرتفع كنعان في بلدة بليدا عند الساعة 10:00 من صباح اليوم، موضحًا وفق موقع المنار أن "عناصره التحموا واشتبكوا معهم بالأسلحة الرشاشة ضمن مسافة صفر وأوقعوهم بين قتيلٍ وجريحٍ".

جاء ذلك بعد إعلان حزب الله تصديه لمحاولتي تسلل أخريين في بلدة رامية. وقال بيان الحزب إن مقاتليه "قاموا بتفجير عبوة ناسفة بقوة من جنود العدو الإسرائيلي واشتبكوا معها لدى محاولتها التسلل" من موقعين إلى بلدة رامية. كما أفاد الحزب بأنه استهدف تجمعات لقوات الاحتلال في جنوب لبنان وفي الجانب الإسرائيلي من الحدود، وفق ما نقله موقع الحرة عن وكالة فرانس برس.

من جهة أخرى، قال حزب الله إن "جيش الاحتلال أقدم اليوم بين الساعة 08:30 و09:30 على قصف المنطقة الواقعة بين بلدتي حانين والطيري بصواريخ محشوة بالقنابل العنقودية المحرمة دوليًا"، حسب الوكالة الوطنية للإعلام.

وأعلنت إسرائيل اليوم اعتراض "حوالي خمسة صواريخ" أُطلقت من لبنان على عدّة مناطق في شمال الدولة العبرية. وقال جيش الاحتلال، في بيانه، "انطلقت صفارات الإنذار بين الساعة 8:59 والساعة 9:01 في مناطق الجليل الأعلى والجليل الأوسط والجليل الغربي وخليج حيفا والكرمل. وتم تحديد حوالي خمسة صواريخ أطلقت من لبنان وتم اعتراضها بنجاح"، حسب فرانس 24.

في سياق متصل، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأمم المتحدة، اليوم، من أن قوات حفظ السلام الدولية في لبنان "معرضة للخطر"، داعيًا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى سحبها من مواقعها، حسب سي إن إن.

وأضاف نتنياهو، في بيان مصور اليوم، أن القوات الإسرائيلية طلبت عدة مرات من قوات اليونيفيل إعادة الانتشار، مشيرًا إلى أن هذه الطلبات رُفضت. وزعم نتنياهو أن وجود قوات حفظ السلام "كان يهدف إلى توفير درع بشري لحزب الله".

وتابع "إن رفضكم إجلاء قوات اليونيفيل يجعلهم رهائن لدى حزب الله، مما يعرض حياتهم وحياة جنودنا للخطر"، حسب زعمه.

وكانت 40 دولة أدانت أمس الهجمات الإسرائيلية على قوات اليونيفيل، جنوب لبنان، التي تسببت في إصابة 5 من جنود قوات حفظ السلام خلال يومي الخميس والجمعة.

وقال بيان الإدانة الذي نشرته البعثة البولندية في الأمم المتحدة، "مثل هذه الأعمال يجب أن تتوقف فورًا ويجب التحقيق فيها بشكل مناسب.. نحث أطراف النزاع على احترام وجود اليونيفيل، الذي يستلزم الالتزام بضمان سلامة وأمن أفرادها في جميع الأوقات". ومن بين الموقعين على البيان المملكة المتحدة وفرنسا والهند وألمانيا وإسبانيا.

وتأسست قوات اليونيفيل في مارس/آذار 1978 من قبل مجلس الأمن الدولي لحفظ السلام على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان، وتضم نحو 10 آلاف جندي.

وقتل أكثر من 2255 شخصًا، وأصيب أكثر من 10524 آخرين، وفق إحصائية مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية الجمعة.