أعلن حزب الله اللبناني إطلاق وابل من الصواريخ باتجاه حيفا في إسرائيل، في هجمات على فترات اليوم في ذكرى "طوفان الأقصى"، فيما أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي تسبب أكثر من 35 صاروخًا انطلقت من لبنان في أضرار، فيما لفتت وسائل إعلام عبرية إلى وجود 10 مصابين.
وقال حزب الله في بيان "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه، وردًا على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية مجموعة من الكريات شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية كبيرة".
وفي السابع مع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلقت حماس عملية طوفان الأقصى، ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية قبلها بشهور، وتمكنت خلالها من احتجاز نحو 230 شخصًا، غالبيتهم إسرائيليون، وإثرها اجتاح جيش الاحتلال القطاع، ونفذ عملية مستمرة للشهر الثاني عشر، راح ضحيتها حتى اليوم نحو 42 ألفًا، أغلبهم من الأطفال والنساء، فيما أصيب ما يقرب من 100 ألف آخرين، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
وذكر الحزب في بيان لاحق اطلعت عليه المنصة، أنه استهدف قاعدة عسكرية جنوب حيفا بوابل من صواريخ "فادي 1"، فيما سقطت 5 صواريخ أخرى على مدينة طبريا التي تبعد 65 كيلومترًا عن الحدود اللبنانية.
وحسب رويترز، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن 10 أشخاص أصيبوا في حيفا وطبريا، في وقت شدد جيش الاحتلال على أنه اعترض بعض الصواريخ، والأخرى أصابت مناطق مفتوحة"، في حين تسببت بعضها في أضرار لعدة سيارات.
وأشار الاحتلال إلى أنه اعترض أيضًا مسيَّرتين أطلقتا في وقت مبكر من صباح اليوم بعد انطلاق صفارات الإنذار في المناطق الوسطى في "ريشون لتسيون وبالماخيم".
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال للمرة الثانية خلال أسبوع، شن عملية برية في الجنوب اللبناني.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، اليوم، إن "قوات من تشكيل الجليل بدأت عملية برية مركزة ومحددة في جنوب لبنان".
واندلعت اشتباكات بين حزب الله وقوات الاحتلال في عدة بلدات لبنانية مثل يارون ويارين وكفركرلا ومارون الراس والعديسة وبليدا، حسب العربية.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية، إن 10 من رجال الإطفاء لقوا مصرعهم في ضربة إسرائيلية على مبنى اتحاد بلديات بنت جبيل في جنوب لبنان.
وأشارت الوزارة في بيان لاحق إلى أن الغارات الإسرائيلية على بلدات وقرى جنوب لبنان والنبطبة والبقاع وبعلبك الهرمل وجبل لبنان، أمس، أدت إلى مقتل 22 شخصًا وإصابة 111 آخرين، ليرتفع إجمالي القتلى منذ بدء العدوان إلى 2083، والجرحى إلى 9869.
وتتواصل المواجهة بين حزب الله وإسرائيل منذ عدوان جيش الاحتلال على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، فيما وجهت تل أبيب عدة ضربات نوعية إلى الحزب بدايةً من هجوم بيجر، حتى هجوم الضاحية الجنوبية في لبنان، الذي أسفر عن مقتل القيادي إبراهيم عُقيل، الذي يوصف بأنه كان الرجل الثاني في حزب الله، قبل أن تغتال الأمين العام للحزب حسن نصر الله، نهاية سبتمبر/أيلول الماضي.