بعد تراجع توريده.. "الصناعة" توجه بتوفير المازوت لمصانع الطوب

وجهت وزارة الصناعة، أمس، بتوفير كل احتياجات مصانع مواد البناء من المازوت للوصول للطاقة الإنتاجية الكاملة لمصانع القطاع، وذلك بعد إصدار الحكومة، الجمعة الماضي، قرارًا بعودة العمل بقانون البناء لعام 2008، المتوقع أن تزدهر في ظله حركة البناء، في وقت كشف مصدر في الوزارة مطلع على ملف تشغيل هذه المصانع أن القرار يأتي في ظل تراجع كميات المازوت لهذه المصانع بنحو 75% خلال الفترة الماضية.

وشهد سعر طن المازوت المورد لباقي الصناعات زيادة 1000 جنيه في الطن منذ 25 يوليو/تموز الماضي، حيث قررت لجنة تسعير المنتجات البترولية رفعه من 7500 إلى 8500 جنيه.

وأوضح المصدر لـ المنصة، طالبًا عدم نشر اسمه، أن 30% من مصانع الطوب الطفلي تعتمد على المازوت في عمليات التشغيل، وتتأثر بكل تأكيد بأي تراجع في الكميات الموردة.

وأكد المصدر أن الوزارة بدأت منذ سبتمبر/أيلول الماضي حصر جميع المصانع التي تستخدم المازوت في مختلف القطاعات الصناعية بالتنسيق مع وزارة البترول، تمهيدًا لزيادة الكميات الموردة لصالح القطاع الصناعي للوصول للطاقة الإنتاجية الكاملة، ومنعًا لتكبدها أي خسائر مع انخفاض الطاقة الإنتاجية.

من جهته، أوضح رئيس شعبة الأسمنت باتحاد الصناعات أحمد شرين كريم أن الحكومة لم تورّد أي كميات من المازوت لمصانع الأسمنت مؤخرًا نهائيًا، خاصة أن المصانع تعتمد بشكل أساسي على الفحم كوقود، باستثناء مصنع واحد فقط لا يزال يعمل باستخدام المازوت.  

وأضاف كريم لـ المنصة أن كل المصانع تحتاج كميات قليلة من المازوت خلال مرحلة واحدة من مراحل التشغيل، وهي إشعال الأفران، ومع توقف التوريد اتبعت المصانع وسائل أخرى قد تكون مزعجة إلا أنها "بتتصرف".

وفي أبريل/نيسان 2023، توقف 100 مصنع للطوب الطفلي عن العمل مؤقتًا بسبب ارتفاع أسعار الخامات والمازوت وقطع الغيار، بعد إعلان الحكومة زيادة أسعار المازوت في الشهر نفسه، ضمن حزمة زيادات في أسعار المواد البترولية.