أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، أنه قتل 20 قياديًا في حزب الله بخلاف أمينه العام حسن نصرالله، والقيادي علي كركي، وذلك خلال الهجوم الذي نفذه على اجتماع لهم بمقر القيادة المركزي للحزب في الضاحية الجنوبية في بيروت الجمعة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، عبر إكس، إن الهجمات الإسرائيلية "قتلت 20 إرهابيًا برتب مختلفة في حزب الله بخلاف حسن نصرالله وعلي كركي، اجتمعوا داخل ذلك المقر تحت الأرض في ضاحية بيروت الجنوبية وأداروا من هناك القتال ضد إسرائيل".
وأشار أدرعي إلى أن من بين قادة حزب الله الذين تم القضاء عليهم إبراهيم حسين جزيني قائد وحدة تأمين نصرالله، وسمير توفيق ديب مستشار نصرالله لسنوات عديدة في مجالات الإرهاب، وعبد الأمير محمد صبليني مسؤول بناء القوة في حزب الله، وعلي نايف أيوب مسؤول إدارة النيران في حزب الله.
وكان حزب الله أكد اغتيال أمينه العام أمس، إثر قصف جيش الاحتلال لمقر القيادة المركزي للحزب بكمية ضخمة من المتفجرات.
وكشف جيش الاحتلال، اليوم، عن قتل القياديين في حزب الله اللبناني علي كركي ونبيل قاووق، الأمر الذي أكده حزب الله.
ونعى حزب الله، في بيان، مقتل كركي الملقب بـ"أبو الفضل"، مع "إخوانه المجاهدين في الغارة الصهيونية الإجرامية على حارة حريك برفقة حسين عصرنا وأكبر شهدائنا وأعظم قادتنا حسن نصر الله"، حسب البيان الذي نشرته الوكالة الوطنية للإعلام.
وذكر بيان حزب الله أن "كركي تولى قيادة مجاهدي المقاومة الإسلامية في الجنوب منذ الاجتياح الصهيوني عام 1982، وقاد وشارك في كافة المواجهات البطولية مع العدو الصهيوني وصولًا إلى دوره التاريخي في تحرير لبنان عام 2000، والنصر الإلهي في تموز 2006"، مضيفًا أنه كان مسؤولًا بشكل مباشر وميداني عن قيادة جبهة الجنوب بكافة محاورها ووحداتها في جبهة الإسناد منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
وفي بيان لاحق، قال حزب الله، إن "نبيل قاووق نال وسام الشهادة الإلهية الرفيع إثر غارة صهيونية غادرة في منطقة الشياح".
وأشار البيان أن "قاووق تولى العديد من المسؤوليات التنظيمية في وحدات حزب الله المختلفة، وكان جديرًا بالأمانة التي حملها، عالمًا رساليًا ومجاهدًا كبيرًا وكان موجودًا بشكل دائم في ساحات الجهاد قريبًا من المجاهدين في الخطوط الأمامية وقضى عمره الشريف في ميادين الجهاد والعطاء والتضحية".
وميدانيًا، شنت إسرائيل غارات جوية على أهداف متعددة في لبنان، اليوم، وكثفت هجماتها على حزب الله، وقال الاحتلال إن سلاح الجو "ضرب عشرات الأهداف للحزب في لبنان، بما في ذلك منصات إطلاق كانت موجهة نحو الأراضي الإسرائيلية، وهياكل يتم فيها تخزين الأسلحة والبنية التحتية الإرهابية الإضافية لحزب الله".
وقالت البحرية الإسرائيلية، في بيان، إنها "اعترضت مقذوفًا كان يقترب من إسرائيل من منطقة البحر الأحمر، كما سقطت ثمانية مقذوفات أخرى قادمة من لبنان في مناطق مفتوحة".
من ناحيته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في بيان اليوم، إن قتل نائب قائد الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان في لبنان لن يمر دون رد، حسب سكاي نيوز عربية.
وأضاف عراقجي، أن "إسرائيل لن تهدأ، وأن ما حدث في لبنان لن يمر دون عقاب"، محذرًا من أن المنطقة في وضع خطير.
وقتل نيلفورشان في الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف زعيم حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية.
وسبق أن هددت إيران برد قاسٍ على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران نهاية يوليو/تموز الماضي، لكن أمرًا لم يتم حتى اليوم.
وتتواصل المواجهة بين حزب الله وإسرائيل منذ عدوان جيش الاحتلال على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فيما وجهت تل أبيب عدة ضربات نوعية إلى الحزب بدايةً من هجوم بيجر، حتى هجوم الضاحية الجنوبية في لبنان، الذي أسفر عن مقتل القيادي إبراهيم عُقيل، الذي يوصف بأنه كان الرجل الثاني في حزب الله.