"الأعلى للإعلام" يرفض ترخيص موقع "فكّر تاني".. ورئيس تحريره: استند على كلام عام

أخطر المجلس الأعلى للإعلام شركة "فري ثانك ميديا" المالكة لموقع "فكّر تاني" الصحفي، برفض طلبها بشأن ترخيص الموقع، مؤكدًا استناد قرار الرفض إلى ما انتهت إليه اللجنة النوعية المختصة بالتراخيص، فضلًا عن عرض الطلب على أعضاء المجلس بكامل تشكيله.

وبرر المجلس قرار الرفض، الصادر في 8 سبتمبر/أيلول الحالي، بعدم توافر 3 شروط فنية وقانونية تضمنت عدم وضوح السياسة الإعلانية طبقًا لأهداف الموقع، وعدم وضوح مصادر وطرق تمويله، وأخيرًا عدم وضوح خطة تأمين الأجهزة والمعدات المستخدمة في تقديم الخدمة عبر الموقع.

وأخطر المجلس القائمين على الموقع، بخطابه المؤرخ في 19 سبتمبر، الذي اطلعت عليه المنصة، بأحقيتهم في استرداد نسبة 90% من رسوم الترخيص السابق لهم تسديدها.

وتعليقًا على القرار، قال رئيس تحرير الموقع سامح حنين، إنه كان متوقعًا باعتبار أن منح التراخيص للمواقع المستقلة والمتوازنة في الوقت الحالي أمر "خارج السياق"، إلا أن القائمين على الموقع شعروا بالاستياء من القرار، خاصة وأن الرفض استند إلى "كلام عام كله".

وأضاف حنين لـ المنصة "بس إحنا مكملين، اتفقنا مع محامي هنعمل الصيغة الكاملة تاني وهنحاول تاني وتالت ورابع"، لافتًا إلى أن اجتماعًا مرتقبًا سيجمعهم بالممثل القانوني للموقع المحامي أحمد راغب "وهنشوف هنتحرك قانوني في قضية ولا هنخاطب المجلس مجددًا باستيفائنا للشروط اللي هما طالبينها الأول، بمعنى إنه حاضر فيه 3 حاجات هنقدملكم بيهم ورق كامل ويتضمن كل التفاصيل، ونستنى الرد اللي بعده نشوف إيه اللي هيحصل"، مرجحًا اللجوء للخيار الثاني كخطوة أولى في الرد على المجلس.

ولا تنظم لائحة المجلس الأعلى للإعلام إجراءات محددة للتظلم من قرار المجلس برفض طلبات الترخيص، إلا أنها تلزم المجلس بإخطار مقدم الطلب حال كون بيانات طلب الترخيص غير مستوفاة، لاستيفاء البيانات خلال 60 يومًا من تاريخ عرض تقرير لجنة التراخيص عليه، ويكون الإخطار بكتاب مسجل موصى عليه بعلم الوصول.

وتنص اللائحة على أن يصدر المجلس الأعلى قراره في الطلب بالترخيص أو برفضه بموافقة أغلبية أعضائه الحاضرين، وذلك خلال 90 يومًا من تاريخ وروده إليه مستوفيًا كل البيانات والمستندات، ويخطر مقدم الطلب بقرار المجلس الأعلى بكتاب مسجل موصى عليه بعلم الوصول.

ويعرِّف القائمون على فكّر تاني موقعهم بأنه منصةٌ تهدف إلى تقديم محتوى صحفي متنوع ومتوازن، يلتزم بالمعايير الأخلاقية للصحافة، ويعتمد مبادئ حقوق الإنسان كبوصلة لصك مصطلحاته، وتدقيق تغطياته في مختلف القضايا المحلية المصرية أو العربية والدولية.