نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي 3 استهدافات لمنازل في مناطق مختلفة بقطاع غزة، مساء أمس، قتل خلالها 15 شخصًا، حسب المتحدث باسم الدفاع المدني في القطاع محمود بصل لـ المنصة، في وقت يبحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم، في القاهرة، جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال بصل، إن الاحتلال قصف منزلًا بحي الدرج شرق غزة، وانتشلت طواقم الدفاع المدني 4 قتلى بينما لم تتمكن من انتشال 5 آخرين ما زالت جثامينهم تحت الأنقاض، بسبب عدم توفر المعدات والرافعات اللازمة لاستكمال عملية الانتشال.
وقُتل 4 فلسطينيين في استهداف منزل بمخيم الشاطئ غرب غزة، فيما قُتل اثنان آخران جراء استهداف منزلهما بالطيران الإسرائيلي في شارع السكة بحي الزيتون جنوب شرق غزة، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية، ووصل مستشفى المعمداني ثمانية إصابات، غالبيتهم أطفال ونساء، وفق مصدر طبي بالمستشفى لـ المنصة.
وتابع جيش الاحتلال، مساء أمس، عمليات القصف المدفعي على مخيم البريج وسط غزة، ومنع طواقم الدفاع المدني والإسعاف من انتشال الضحايا، الذين استهدفهم صباحًا، من تحت الأنقاض.
وقال مصدر في الدفاع المدني لـ المنصة، طلب عدم نشر اسمه، "بعد مرور أكثر من 20 ساعة، لا يزال الاحتلال يمنعنا من انتشال عشرات الضحايا أسفل الأنقاض شمال مخيم البريج، ويستهدف كل من يحاول الاقتراب".
واستهدف الاحتلال، صباح أمس، بالأحزمة النارية المكثفة، عددًا من منازل المواطنين شمال شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل وإصابة وفقدان العشرات تحت الأنقاض.
وقتل طيران الاحتلال اثنين بينهما طفل وأصاب 12 آخرين، جروح 3 منهم خطيرة، بقصف صاروخي على مخيم النصيرات.
كما أطلقت آليات الاحتلال المتمركزة على محور نتساريم شمال النصيرات الرصاص بكثافة باتجاه منازل المواطنين وعددًا من القذائف، حسبما أفاد شاهدان لـ المنصة.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 348، منذ أطلقت حماس عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية قبلها بشهور، وتمكنت خلالها من احتجاز نحو 230 شخصًا، غالبيتهم إسرائيليون، وإثرها اجتاح جيش الاحتلال القطاع، ونفذ عملية مستمرة للشهر الثاني عشر، راح ضحيتها حتى أمس 41252 قتلى و95479 مصابًا.
في غضون ذلك، يبحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم، في القاهرة، جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ومن المقرر أن يلتقي بلينكن الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما سيشارك مع وزير الخارجية بدر عبد العاطي، في ترؤس افتتاح الحوار الاستراتيجي الأمريكي-المصري، الذي يهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية وتعميق التنمية الاقتصادية.
وهذه الزيارة العاشرة لبلينكن إلى المنطقة منذ بدأت الحرب بين إسرائيل وحماس قبل نحو عام. ولن تشمل الزيارة إسرائيل أو أي دولة أخرى، وفق الشرق.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن واشنطن تهدف إلى مناقشة القضايا الثنائية مع مصر في هذه الرحلة، وإن مقترح وقف إطلاق النار في غزة الذي تعمل عليه الولايات المتحدة والوسطاء ليس جاهزًا بعد لتقديمه إلى إسرائيل.
وتقود مصر وقطر وأمريكا منذ 10 أغسطس الماضي جولة جديدة من المفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة بشكل فوري، ووضع حد لمعاناة سكان غزة المستمرة منذ 11 شهرًا، وإطلاق سراح المحتجزين لدى حماس.
ونهاية مايو/أيار الماضي، كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن عن مقترح لوقف إطلاق النار في غزة لستة أسابيع في مرحلته الأولى، ووصفه بـ"خارطة طريق" لإنهاء الحرب في غزة والإفراج عن المحتجزين وعودة الفلسطينيين إلى منازلهم، وهو ما أعلنت حماس الموافقة عليه.