بدأ حزب الله اللبناني، فجر اليوم الأحد، هجومًا "بعدد كبير من المسيرات تجاه العمق الإسرائيلي"، وفق قناة الميادين، ردًا على اغتيال تل أبيب القيادي في الحزب فؤاد شكر، وذلك قبل أن يعلن الحزب في وقت لاحق "انتهاء المرحلة الأولى من الرد بنجاح كامل".
ونقلت الميادين عن حزب الله بيانًا، اليوم، قال فيه إن "الهجوم استهدف هدفًا عسكريًا إسرائيليًا نوعيًا، سيتم الإعلان عنه لاحقًا".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي شن، الشهر الماضي، هجومًا على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، مستهدفًا مبنىً سكنيًا في منطقة حارة حريك، قبل أن يعلن حزب الله مقتل فؤاد شكر.
واستهدف حزب الله، فجر اليوم، عددًا من المواقع والثكنات ومنصات القبب الحديدية التابعة للاحتلال الإسرائيلي في شمال فلسطين المحتلة، "بعدد كبير من الصواريخ". وأوضح، في بيانه، أن "هذه العمليات العسكرية ستأخذ بعض الوقت للانتهاء منها".
وشدد حزب الله "في هذه اللحظات المقاومة في أعلى جهوزيتها، وستقف بقوة وبالمرصاد لأي تجاوز أو اعتداء إسرائيلي"، متوعدًا بـ"عقاب شديد وقاسٍ، خصوصًا إذا تم المسّ بالمدنيين".
وأشار حزب الله إلى أن "مرحلة استهداف الثكنات والمواقع الإسرائيلية تأتي تسهيلًا لعبور المسيرات الهجومية في اتجاه هدفها المنشود في عمق كيان الاحتلال"، موضحًا أن "المسيرات عبرت كما هو مقرر"، وفق الميادين.
إلى جانب ذلك، أكد حزب الله أن عدد صواريخ "الكاتيوشا" التي أُطلقت تجاه المواقع الإسرائيلية تجاوزت 320 صاروخًا، واستهدفت 11 موقعًا تابعًا للاحتلال في المرحلة الأولى من الرد.
من جهته، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاجاري، الأحد، على إكس، إن "القوات الإسرائيلية رصدت استعدادات حزب الله لإطلاق صواريخ وقذائف صاروخية نحو الداخل الإسرائيلي"، ونفذت ضربات استباقية على أهداف في الجنوب اللبناني.
كما نبه إلى أن حزب الله "سيطلق في الفترة القريبة المقبلة قذائف صاروخية وربما صواريخ ومسيرات نحو الأراضي الإسرائيلية"، وحث السكان على الحدود اللبنانية حيث ينشط حزب الله على المغادرة فورًا، قائلًا "أنتم في خطر".
بالتزامن مع ذلك، عقدت الحكومة الإسرائيلية المصغرة اجتماعًا طارئًا في تل أبيب بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف جالانت، لبحث الرد على حزب الله في حال وسع عملياته، وفق العربية.
وعلى جبهة أخرى، قال قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، السبت "ستسمعون أخبارًا جيدة بشأن انتقامنا"، وفق العربية.
ومنذ نهاية الشهر الماضي تستعد إيران للرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، دون أن تحدد الموعد أو تكشف على آلية الرد، وبينما لم تعلن إسرائيل حتى مسؤوليتها عن الحادث، أكدت حماس، في بيان سابق، أن اغتيال هنية جاء إثر غارة "صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان".
وكان الاحتلال الإسرائيلي وضع القضاء على قيادة حركة حماس وإنهاء حُكمها لقطاع غزة هدفًا لعدوانه المستمر على القطاع منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.