أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، تحرير 6 جثث لمحتجزين إسرائيليين من قطاع غزة، قُتلوا خلال وقت سابق، خلال عملية عسكرية في مدينة خانيونس.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، على إكس، إن تلك العملية تمت بالتعاون بين لواء المظليين، ومقاتلي وحدة "يهلوم"، والكتيبة 75، بقيادة الفرقة 98، وبالتعاون مع قوات جهاز الأمن العام الإسرائيلي، بعد معلومات حصل عليها جهاز الشاباك الإسرائيلي عن مكان وجودهم.
وقال موقع والا الإسرائيلي إن الستة كانوا أحياء عندما اختطفتهم المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما اقتحمت الحدود الشرقية لقطاع غزة، وحسب بيان لعائلة أبراهام موندر فإن الجيش أبلغهم بتحريره من نفق تابع للمقاومة بمدينة خانيونس.
وأوضح الموقع الإسرائيلي أن أبراهام موندر، 79 عامًا، اختطفته المقاومة الفلسطينية من منطقة نير عوز شرق خانيونس هو وزوجته وابنته وحفيده، ولم تتوفر معلومات إضافية عن باقي أفراد العائلة التي احتجزتهم المقاومة بغزة.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، إن "قلوبنا جميعًا حزينة على الخسارة الفادحة"، في وقت أشار زعيم المعارضة عضو الكنيست يائير لابيد، بإيجاز، إلى حقيقة مقتل الستة على يد خاطفيهم بعد عملية الاختطاف في 7 أكتوبر أو مقتل بعضهم في غارات للجيش الإسرائيلي قائلًا "لقد كانوا على قيد الحياة " وفق يديعوت أحرونوت.
وسبق وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن عدد القتلى الإسرائيليين في عملية طوفان الأقصى وصل إلى 1538 خلال الشهرين الأولين من بداية المعركة، في حين تجاوز عدد الجرحى 5 آلاف، وفق الجزيرة.
وقالت كتائب القسام إن عدد المحتجزين لديها بين 200 إلى 250، وإن عشرات المحتجزين فقدوا حياتهم جراء القصف الإسرائيلي.
ومنتصف يناير/كانون الثاني الماضي، أكد المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، المعروف باسم أبو عبيدة، أن "مصير العديد من الأسرى الإسرائيليين في غزة بات مجهولًا"، مرجحًا أن "إسرائيل قتلتهم" في القصف المستمر على القطاع.
في السياق، استمرت عمليات القصف الإسرائيلي شمال غرب مدينة خانيونس، حيث استهدف جيش الاحتلال، صباح الثلاثاء، منزلين في محيط مدينة حمد السكنية، ما أدى إلى مقتل 10 مدنيين وصلت جثامينهم إلى مستشفى ناصر بخانيونس، إلى جانب وصول عدد من الإصابات والجرحى، وفق مصدر طبي لـ المنصة.
ووصل إلى مستشفى غزة الأوروبي جنوب شرق خانيونس، الثلاثاء، 40 معتقلًا فلسطينيًا، من بينهم سيدتان، بعدما أطلق جيش الاحتلال سراحهم، وكان اعتقلهم في أوقات سابقة من مناطق مختلفة في قطاع غزة خلال عملياته البرية.
وقال المعتقل المحرر حب الدين مقاط لـ المنصة إن الاحتلال أفرج عنهم اليوم عن طريق معبر كرم أبو سالم بعد اعتقالهم لأكثر من شهرين، مشيرًا إلى عمليات التعذيب التي تعرض لها وزملاؤه داخل السجون وأثناء عمليات التحقيق.
وكان معظم المفرج عنهم اليوم معتقلين في سجن عوفر بإسرائيل، بعضهم تجاوزت عدد أيام اعتقاله الـ90 يومًا. واستقبل مقاط زوجته وابنه الوحيد المتبقي من أبنائه الذين فقدهم نتيجة قصف إسرائيلي استهدف منزله أثناء فترة اعتقاله.
والشهر الماضي، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن إسرائيل استخدمت الكلاب والإيهام بالغرق ضد المعتقلين الفلسطينيين، مؤكدة أن ما لا يقل عن 53 من هؤلاء المعتقلين تُوفوا في مراكز احتجاز وسجون إسرائيلية.
وحسب جهاز الإحصاء الفلسطيني، بلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية 10 آلاف، وفي غزة 5 آلاف شخص.
واستهدف جيش الاحتلال، ظهر الثلاثاء، مدرسة مصطفى حافظ غرب مدينة غزة بصاروخين، التي تستخدم مركز إيواء للنازحين ودون سابق إنذار، وتمكن جهاز الدفاع المدني من انتشال 10 قتلى نتيجة استهداف المدرسة وعشرات الإصابات، وفق مصدر في الدفاع المدني.
وقال ناجٍ من القصف على المدرسة لـ المنصة إن طائرات حربية قصفت المدرسة التي تؤوي قرابة 700 نازح ونازحة دون سابق إنذار.
ويأتي استهداف مدرسة مصطفى حافظ ضمن سلسلة من الاستهدافات الإسرائيلية لـ9 مدارس خلال الفترة الأخيرة، وجميعها تستخدم مراكز إيواء للنازحين.
وحول استهداف المدرسة، زعم أدرعي أن جيش الاحتلال كان يستهدف "مجموعة من المخربين في مجمع قيادة وتحكم تم إنشاؤه وإخفاؤه في منطقة المدرسة"، وادعى أن عناصر من حماس استخدموا المجمع داخل المدرسة لعمليات تخطيط وتنفيذ هجمات ضد جيش الاحتلال.
ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ319، الذي راح ضحيته 40 ألفًا و173 قتيلًا، و92 ألفًا و857 مصابًا منذ السابع من أكتوبر الماضي.