حساب المتحدث بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي على إكس
الفرقة 98 التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي تتوغل في خانيونس، 23 يوليو 2024

إسرائيل تقتل 100 فلسطيني في قصف مدرسة شرق غزة

سالم الريس
منشور السبت 10 أغسطس 2024

قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر السبت، مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين بحي الدرج شرق مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص، وإصابة نحو 150 آخرين، وصلوا إلى مستشفى المعمداني لتلقي العلاج.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن "جيش الاحتلال قصف النازحين بشكل مباشر خلال تأديتهم صلاة الفجر، ما رفع أعداد الشهداء بشكل متسارع"، واصفًا ما حدث بـ"مذبحة"، حسب بيان اطلعت عليه المنصة.

وأوضح شاهد عيان، لـ المنصة، أن ثلاثة قنابل إسرائيلية سقطت بشكل مباشر على المدرسة، التي كانت تستخدم كمركز إيواء لعشرات العائلات النازحة قسرًا من منازلهم ومناطق سكناهم التي دمرها الاحتلال. 

وباستهداف مدرسة التابعين يرتفع عدد المدارس التي تؤوي نازحين، وقصفها الاحتلال في مدينة غزة فقط خلال أسبوع واحد إلى 6، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وقال مدير مستشفى المعمداني الدكتور فضل نعيم، لـ المنصة، إن قرابة 85 جثمانًا وصلوا إلى المستشفى من بينهم 11 طفلًا و 6 نساء، تم التعرف على 70 منهم فيما لم يُتعرف على 15 آخرين، موضحًا "لدينا مجموعة كبيرة من الأشلاء تعود إلى 15 شهيدًا تقريبًا، لم نستطع التعرف عليهم حتى الآن".

وأضاف نعيم "وصلنا عشرات الجرحى بحالات حرجة جدًا، ولم تتمكن الطواقم الطبية من تقديم الخدمات لعدد كبير منهم بسبب عدم توفر المستلزمات والأدوات الطبية"، مشيرًا إلى أنّ عدد الضحايا قابل للارتفاع.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، لـ المنصة، إن طواقمهم عملت على انتشال الضحايا والجرحى منذ اللحظات الأولى لتلقي نبأ استهداف المدرسة، "وصلتنا الإشارة قرابة الساعة الخامسة فجرًا لتتوجه طواقمنا إلى المكان على الفور، لم نتوقع ما شاهدناه من عدد الجثث الملقاة على الأرض، وخاصة تلك التي تعرضت إلى التمزيق والحرق، حتى أنّ عددًا منها يصعب التعرف عليهم".

وأشار إلى أنّ الغالبية العظمى من الجثامين والجرحى، تعرضت أجسادهم للبتر والحرق نتيجة شدة الانفجار التي أحدثتها القنابل التي أسقطها جيش الاحتلال الإسرائيلي، مضيفًا أنّ طواقمهم لا تزال تعمل على انتشال الضحايا من تحت الأنقاض.

وقال بصل "لدينا إشارات بفقدان قرابة 50 من النازحين تحت الأنقاض، ولا تزال طواقمنا تعمل على الوصول لهن، لكن بسبب عدم توفر المعدات اللازمة نستغرق وقتًا في الوصول للضحايا".

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيال 20 قياديًا في حركتي حماس والجهاد الإسلامي داخل المدرسة، مبررًا الهجوم بأنه استهداف لمركز قيادة للحركتين، وفق المتحدث أفيخاي أدرعي، عبر إكس

كما زعم أدرعي، في بوست ثاني على إكس، أن المكتب الإعلامي الحكومي يُبالغ في تقدير عدد الضحايا، مستبعدًا أن يكون العدد قد تجاوز الـ100.

ويكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته على المدارس التي تؤوي نازحين، وسبق وقالت الأونروا، قبل أكثر من شهر، إن جيش الاحتلال استهدف نحو 69% من المدارس بالقطاع.

من جانبها، استنكرت مصر الهجوم الإسرائيلي الأخير. وقالت وزارة الخارجية في بيان اليوم، إن "استمرار ارتكاب تلك الجرائم واسعة النطاق، وتعمد اسقاط تلك الأعداد الهائلة من المدنيين العُزّل، كلما تكثفت جهود الوسطاء لمحاولة التوصل إلى صيغة لوقف لإطلاق النار في القطاع، هو دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلى لإنهاء تلك الحرب الضروس".

وأكدت مصر أنها "سوف تستمر فى مساعيها وجهودها الدبلوماسية، وفى اتصالاتها المكثفة مع جميع الأطراف المؤثرة دولياً، لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشتى الطرق والوسائل، والعمل على التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مهما تكبدت من مشاق أو واجهت من معوقات".

كما أدانت وزارة الخارجية الأردنية الهجوم، واعتبرته "خرقًا فاضحًا لقواعد القانون الدولي، وإمعاناً في الاستهداف الممنهج للمدنيين ومراكز إيواء النازحين".

وأضافت، في بيان نقلته وكالة الأنباء الأردنية، أن "الاستهداف يأتي في وقت يسعى فيه الوسطاء إلى استئناف المفاوضات على صفقة تبادل تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، وهو مؤشر على سعي الحكومة الإسرائيلية لعرقلة هذه الجهود وإفشالها".

كما أدانت قطر بـ"أشد العبارات قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين شرقي مدينة غزة"، وعدته "مجزرة مروعة، وجريمة وحشية بحق المدنيين العزل وتعديًا سافرًا على المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي، وقرار مجلس الأمن الدولي 2601"، حسب بيان لوزارة الخارجية نشرته وكالة الأنباء القطرية.