أبو مازن: قررت التوجه إلى قطاع غزة

قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إنه قرر التوجّه مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة "وندعو لتأمين وصولنا إليها".

ودعا أبو مازن، في كلمته أمام البرلمان التركي، اليوم الخميس، في العاصمة أنقرة، بحضور الرئيس رجب طيب إردوغان، زعماء العالم والأمين العام للأمم المتحدة لزيارة غزة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية.

وقال "جئتكم أحمل إليكم آلام وآمال شعبنا الفلسطيني الذي يعيش الألم الكبير والنكبة المتواصلة منذ عام 1948، ويواجه جرائم الاحتلال وغياب العدالة الدولية، متمسكًا بأرضه ووطنه ومقدساته وحقوقه الوطنية الثابتة".

وأعرب عن دهشته من صمت المجتمع الدولي أمام المجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال في مراكز الإيواء.

وجدّد التأكيد على أن "غزة جزء أصيل من الدولة الفلسطينية الواحدة الموحدة، وأنه لا دولة دون غزة، وشعبنا لن ينكسر ولن يستسلم".

ويستمر العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الـ314 الذي راح ضحيته أكثر من 40 ألف قتيل، و92 ألفًا و401 مصاب منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

والشهر الماضي، خطت الفصائل الفلسطينية خطوة جديدة تجاه التقارب في العاصمة الصينية بكين، حيث انتهت اجتماعات استمرت على مدار 3 أيام إلى توقيع اتفاق بين فتح وحماس يقضي بـ"إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة". 

وتصاعدت حدة الاختلافات والاتهامات المتبادلة بين الفصيلين خلال الشهور الماضية، بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إذ حملت السلطة الفلسطينية حماس مسؤولية الدمار الذي لحق بالقطاع.

وصوّت الكنيست الإسرائيلي، الشهر الماضي، على مشروع قرار يرفض إقامة دولة فلسطينية، أيده أحزاب في ائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى جانب الأحزاب اليمينية من المعارضة، في حين أدانته مصر والأردن والسلطة الفلسطينية.

وفي مايو/أيار الماضي، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 143 صوتًا قرارًا يدعم طلب فلسطين للحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة، ويوصي مجلس الأمن بإعادة النظر في الطلب الذي رفضه في أبريل/نيسان الماضي رغم تأييد ثلثي أعضاء اللجنة المعنية.

وأكد قرار مايو قناعة الجمعية العامة بأن دولة فلسطين مؤهلة تمامًا لعضوية الأمم المتحدة وفقًا لميثاقها، ويشير إلى التأييد واسع النطاق من الدول الأعضاء بالمنظمة لقبول فلسطين عضوًا بها.

وخلال الشهور الماضية أعلنت دول، من بينها أرمينيا وإسبانيا وأيرلندا والنرويج، الاعتراف بفلسطين.