منشور
السبت 10 أغسطس 2024
- آخر تحديث
السبت 10 أغسطس 2024
أطلقت مجموعة من الصحفيين حملة توقيعات إلكترونية لدعم رسام الكاريكاتير في المنصة أشرف عمر، بعد تعرضه للتعذيب عقب اعتقاله في 22 يوليو/تموز الماضي، وفق ما نقله عنه محاميه خالد علي في وقت سابق، معلنة عن اعتصام رمزي لمدة يوم واحد في نقابة الصحفيين، غدًا الأحد من الساعة 12 ظهرًا، ووقفة احتجاجية في السادسة مساءً.
وقال بيان التوقيع "نحن الموقعون أدناه نعلن بأشد عبارات الغضب والإدانة عن رفضنا لما تعرض له زميلنا رسام الكاريكاتير أشرف عمر من اعتداءات بشعة. فقد تم اعتقاله من منزله بالقوة، وتعرض للضرب والاستيلاء على ممتلكاته الخاصة، ثم تم تهديده باستخدام الصاعق الكهربائي خلال فترة إخفائه القسري التي استمرت لمدة 60 ساعة".
وأضاف البيان "نحن نرفض بشدة هذه الأساليب البربرية التي تُمارس ضد كافة المواطنين المصريين، ونؤكد أن مهمتنا كصحفيين ممارسين وأعضاء في الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين هي الدفاع عن الحريات العامة والخاصة. لذلك، نطالب النائب العام بفتح تحقيق فوري في ما حدث لزميلنا أشرف عمر، الذي لم يرتكب ذنبًا سوى كونه صحفيًا في بلد يقمع الحريات ويضطهد كل من يخالف صحافة الإملاءات".
وكانت زوجة رسام الكاريكاتير ندى مغيث، قالت لـ المنصة الثلاثاء الماضي، إن زوجها تعرض للضرب والتعذيب في مقر احتجازه قبيل عرضه على نيابة أمن الدولة، الأمر نفسه أكده المحامي خالد علي، قائلًا لـ المنصة ، عمر أثبت التعرض للضرب والتعذيب خلال التحقيق معه، مشيرًا إلى أن المحقق طرح عرض عمر على الطب الشرعي "لكنه قاله إن علامات الضرب راحت".
وتساءل البيان "عن الجريمة الحقيقية التي ارتكبها زميلنا أشرف، ومثله أكثر من 23 صحفيًا لم يرتكبوا أي جرم ولم يتورطوا في العنف أو الدعوة إليه".
وقال "لقد تركنا مساحات واسعة للتفاوض والإفراج عن زملائنا من خلال ما يُسمى الحوار الوطني والوعود المتكررة بالإفراج عن زملائنا، الذين قضى بعضهم ما يزيد عن 5 سنوات خلف القضبان، ويعاني معظمهم من ظروف صحية شديدة السوء. ومع ذلك، لم نجد إلا المزيد من التنكيل والقهر والمنع والتعذيب، وهو أقصى انتهاك يمكن أن يعانيه مواطن مصري، وخاصة إذا كان صحفيًا".
واختتم البيان "نعلن عودتنا إلى نقابتنا لممارسة حقنا القانوني والدستوري في دعم زملائنا بكل الطرق السلمية، والتصدي للجرائم التي تُرتكب بحقهم وحق عائلاتهم اللاتي تنهار من التعسف والتنكيل، خاصة أثناء الزيارات التي تشهد كافة الانتهاكات".
وستتضمن فاعليات التضامن مع عمر تنظيم معرض لرسوماته، وعلق البيان "تلك الرسومات التي كان عقابها الضرب والتعذيب والتهديد باستخدام الصعق الكهربائي. وسنستمر في التصعيد داخل نقابتنا حتى يتم الإفراج عن الزملاء المحبوسين احتياطيًا، والتوقف عن تلفيق الاتهامات للصحفيين، ومحاسبة المسؤولين عن تعذيب زميلنا".
وفيما لم يتبن مجلس نقابة الصحفيين أو النقيب خالد البلشي الدعوة للاعتصام الرمزي والتظاهر غدًا، فإن النقابة سبق ونظمت، في 29 يوليو/تموز الماضي، مؤتمرًا صحفيًا لأهالي الصحفيين المحبوسين ومن ضمنهم عمر، مطالبًة بالإفراج عنهم.
كانت نيابة أمن الدولة العليا قررت في 4 أغسطس الجاري تجديد حبس عمر، المحبوس احتياطيًا على ذمة القضية 1968 لسنة 2024 حصر أمن الدولة، 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بعد اتهامه بالانضمام لجماعة إرهابية وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وأُلقي القبض على عمر بعدما اقتحمت قوة أمنية بلباس مدني مقر سكنه في كومبوند دار مصر بحدائق أكتوبر، واقتادته مكبلًا ومعصوب العينين إلى جهة غير معلومة إلى أن ظهر في نيابة أمن الدولة العليا بعد يومين وتحديدًا في 24 يوليو الماضي. وسألت النيابه عمر خلال التحقيقات السابقة عن رسوماته المنشورة في المنصة ومسودات أخرى لرسوم كاريكاتيرية لم تنشر بعد. وتناول عمر في عدة رسومات أزمات الكهرباء والديون.