منشور
الأحد 28 يوليو 2024
- آخر تحديث
الأحد 28 يوليو 2024
حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الأحد، إسرائيل، من ارتكاب أي مغامرة جديدة تجاه لبنان تحت ذريعة حادث "مجدل شمس" بمنطقة الجولان المحتلة، في وقت أفادت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية بتحليق طيران جيش الاحتلال على مسافة منخفضة فوق بعض قرى الجنوب، وقصف أطراف بلدة طاريا فجرًا بصاروخين.
وقُتل 12 شخصًا، مساء أمس، بينهم أطفال، إثر سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم في قرية مجدل شمس، واتهمت إسرائيل حزب الله اللبناني بتنفيذ الهجوم، لكن الأخير نفى مسؤوليته عنه.
وذكرت إيران ببيان حزب الله ومواقف بعض كبار المسؤولين اللبنانيين في نفي أي دور لهم في الهجوم على مجدل شمس، معتبرة أن كيان الأبارتايد/الفصل العنصري الإسرائيلي، وبعد عشرة أشهر من الإبادة الجماعية في قطاع غزة وقتل الأطفال والنساء الفلسطينيات، "يريد من خلال سيناريو مختلق، حرف الري العام والاهتمامات الدولية عن جرائمه المروعة في فلسطين"، وفق وكالة الأنباء الإيرانية إرنا.
وحذر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية من أن "أي إجراء جاهل للكيان الصهيوني يمكن أن يمهد لتوسيع رقعة عدم الاستقرار والتدهور الأمني ونيران الحرب في المنطقة، وفي هذه الحالة، فإن الكيان المذكور سيتحمل المسؤولية الحتمية والرئيسية للتداعيات وردات الفعل غير المتوقعة على هكذا سلوك أخرق".
في غضون ذلك، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام، في لبنان، بأن "الطيران الحربي المعادي حلق فوق منطقة جزين على علو منخفض"، وقالت "فجرًا قصفت مسيرة معادية بصاروخين منزلًا عند أطراف بلدة طاريا فجر اليوم، واقتصرت الأضرار على الماديات".
من جانبه انتقد الرئيس الأمريكي السابق ومرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة دونالد ترامب هجوم الجولان، قائلًا "أود أن أدين الهجوم الشرير على إسرائيل (...) لا يمكن نسيان هجوم اليوم، وسوف يسجل على أنه لحظة أخرى في التاريخ صنعها رئيس الولايات المتحدة ونائبته الضعيفان وغير الفاعلين، لو كنت الرئيس ما كانوا ليفعلوا ذلك، ولم يفعلوا".
وكان البيت الأبيض جدد دعمه لإسرائيل في أعقاب الهجوم الصاروخي، وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إن "دعمنا لأمن إسرائيل راسخ ولا يتزعزع ضد كل الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران، بما في ذلك حزب الله اللبناني. الولايات المتحدة ستواصل دعم الجهود الرامية لوضع حد لهذه الهجمات الرهيبة"، وفق الشرق الأوسط.
في سياق متصل، أرجع تحقيق أولي لجيش الاحتلال الإسرائيلي سبب فشل منظومة القبة الحديدية في اعتراض الصاروخ الذي أصاب مجدل شمس، إلى "التضاريس المعقدة"، وفق ما نقله موقع سكاي نيوز عن إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وأشار التحقيق الأولي إلى أنه "لم تكن هناك مشكلة في اكتشاف الصاروخ، إذ تم اكتشاف إطلاقه على الفور وتفعيل الإنذار في مجدل شمس وفقًا لذلك، لكن لم يكن من الممكن تفعيل الإنذار في وقت أبكر وإعطاء المزيد من الوقت للدفاع، نظرًا للمسافة القصيرة التي قطعها الصاروخ".
وتابعت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن "طيران الصاروخ على ارتفاع منخفض وأسباب أخرى جعلت الاعتراض صعبًا".
وتصاعدت الأزمة بين لبنان وإسرائيل بالتزامن مع العدوان على قطاع غزة، ومطلع العام الجاري، أعلن حزب الله حالة الحرب والمواجهة مع إسرائيل، وطالبها بوقف العدوان المستمر على غزة، خصوصًا بعد اغتيال القيادي بحركة حماس صالح العاروري في لبنان.
والشهر الماضي، نفذ طيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خرقًا لجدار الصوت في مختلف أجواء المناطق اللبنانية، وحلق بشكل مكثف من الجنوب إلى بيروت، في وقت قال جنرال إسرائيلي لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية "أخطأنا عندما لم نهاجم لبنان منذ اللحظة الأولى وركزنا فقط على حزب الله".