وافقت الولايات المتحدة على شحن قنابل يبلغ وزن الواحدة 500 رطل (حوالي 227 كجم) إلى إسرائيل، في وقت يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في عمليته العسكرية جنوب غرب ووسط مدينة غزة، حيث لا يزال يتمركز في مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، فيما أعلن عن انتهاء عملياته العسكرية في حي الشجاعية والتفاح شرق غزة، بعد اكتشاف وتدمير 8 أنفاق للمقاومة الفلسطينية.
وحسب واشنطن بوست، كشف مسؤول في الإدارة الأمريكية أن القنابل "في طور الشحن"، ومن المتوقع أن تصل إلى إسرائيل في الأسابيع المقبلة، وهي الشحنة التي أعلن الرئيس جو بايدن تعليقها قبل شهرين، مؤكدًا أنها "تستخدم في قتل المدنيين الفلسطينيين".
من جهته، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، الخميس، على إكس، إن جيش الاحتلال والشاباك قضيا على "حسن أبو كويك رئيس دائرة العمليات الأمنية في مخيمات الوسطى داخل جهاز الأمن الداخلي في حماس، وعثرت قوات من لواء الكوماندو على مسيرات مفخخة وقذائف هاون ومقذوفات داخل مقر الأونروا في وسط قطاع غزة".
وكانت السلطات الإسرائيلية قدمت في يناير/كانون الثاني "معلومات حول المشاركة المزعومة لعدد من موظفي الأونروا في غزة في الهجمات المروعة على إسرائيل يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي"، عقب ذلك أعلنت عدد من الدول تعليق التمويل المقدم للمنظمة الأممية.
وفي أبريل/نيسان الماضي، أفاد تقرير مجموعة المراجعة المستقلة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين "الأونروا" بأن الوكالة وضعت عددًا كبيرًا من الآليات والإجراءات لضمان التزامها بالمبادئ الإنسانية، بالتركيز على مبدأ الحياد. وقال إنها تتبع نهجًا للحياد أكثر تطورًا من أي جهة أخرى مشابهة أممية أو غير حكومية.
وفي بوست آخر، أكد أدرعي، مساء الأربعاء، انتهاء عمل لواء المظليين واللواء 7 ولواء "يهلوم" تحت قيادة الفرقة 98، بعد استكمال مهمتها التي استغرقت قرابة أسبوعين في حي الشجاعية، وتابع "خلال القتال قضت القوات على العشرات العديدة من المخربين، ودمرت مجمعات قتالية ومباني مفخخة، ودمرت بالمجمل ثمانية أنفاق".
وأكد 3 شهود من حي الشجاعية انسحاب جيش الاحتلال وآلياته العسكرية، مساء الأربعاء، وتمكن مئات المواطنين من العودة إلى منازلهم المدمرة، وقال أحدهم لـ المنصة "لم نشاهد سوى دمار شامل أصاب المنطقة".
وأشار شاهد ثانٍ إلى وجود جثامين نساء وأطفال وشيوخ ملقاة في الشوارع بعد قنصها أو إصابتها بشظايا خلال التوغل البري الإسرائيلي.
وبالتزامن مع انسحاب جيش الاحتلال من شرق مدينة غزة، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع، الخميس، في بيان على واتساب، إعادة تشغيل مستشفى المعمداني ومستشفى الخدمة العامة بالبلدية القديمة بغزة.
واستهدف جيش الاحتلال عددًا من الأبراج والمباني السكنية بحي الرمال والصناعة وتل الهوا في مدينة غزة، فجر الخميس، حسب مصدر صحفي لـ المنصة.
وأوضح أن الجيش يعمل على تدمير شامل للأحياء، من خلال قصف المنازل والمباني وتدمير البنية التحتية، فيما يقتل جنوده المواطنين الهاربين من منازلهم خوفًا من القصف والجوع.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل، لـ المنصة "هناك أكثر من 30 جثة ملقاة بشوارع حي الرمال ومنطقتي الصناعة والكتيبة".
وفي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، قتل جيش الاحتلال، الخميس، سيدة وطفلها من عائلة الجبالي في الحي السعودي غرب المدينة، بعد محاولتهما العودة إلى منزلهما في المنطقة التي لا يزال يسيطر عليها الاحتلال، كما استهدف شابين على دراجة نارية غرب رفح، ولم تعرف هويتهما، حسب مصدر في الإسعاف أكد انتشال 3 جثامين لشبان قتلهم الجيش في وقت سابق بغرب رفح.
وانتشلت طواقم الدفاع المدني في غرب مدينة خانيونس، الخميس، 4 جثامين تعود لنازحين من شمال غزة، كان جيش الاحتلال قتلهم وعمل على دفنهم خلال اجتياح منطقة الصناعة بخانيونس قبل أكثر من شهرين.
وقال مصدر في الدفاع المدني لـ المنصة "بعد ورود معلومات عن دفن الجيش لعدد من المواطنين، عملت طواقمنا على البحث عن المنطقة المتوقع دفنهم فيها، حيث كانت مغطاة بالركام، ولا يزال البحث قائمًا عن 20 آخرين، حسب بلاغات المواطنين".
ويستمر بحث طواقم الدفاع المدني عن الجثامين التي حاول جيش الاحتلال دفنها وإخفاء جريمته بالقتل الجماعي المتعمد للمدنيين، إذ أعلن الدفاع المدني، الخميس، في بيان على واتساب انتشال 60 قتيلًا لغزيين قتلهم الاحتلال خلال العملية البرية التي استمرت قرابة أسبوعين في الشجاعية، مضيفًا أن حي الشجاعية أصبح منطقة غير قابلة للسكن وتفتقر لأدنى مقومات الحياة.
وكان الدفاع المدني اكتشف 3 قبور جماعية داخل ساحات مجمع ناصر الطبي بخانيونس قبل 4 أشهر، حيث انتشل منها عشرات القتلى الذين أعدمهم الجيش خلال اقتحام المُجمع الطبي.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الخميس، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 38 ألفًا و345 قتيلًا، و88 ألفًا و295 مصابًا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الثاني الماضي.