مفاوضات الهدنة تبدأ في الدوحة غدًا.. وحماس تحذر من "نقطة الصفر"

قال مسؤول فلسطيني كبير مطلع على المحادثات، حسب بي بي سي، أمس، إن المفاوضات غير المباشرة بين فريقي التفاوض من حماس وإسرائيل ستبدأ في الدوحة خلال الـ48 ساعة القادمة، في وقت حذرت حركة حماس من أن حركة إجلاء الفلسطينيين قسريًا تهدد بعودة المفاوضات إلى نقطة الصفر.

ووفق بي بي سي، فإن اجتماعًا جرى في القاهرة أمس بين رئيس وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز ورئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد بارني ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ومن المقرر أن يسافر رؤساء المخابرات الثلاثة إلى الدوحة اليوم.

لكن لم تصدر أي بيانات رسمية في مصر عن عقد هذا الاجتماع أمس، فيما كان مصدر مسؤول صرح للقاهرة الإخبارية مطلع الأسبوع الحالي بأن وفودًا إسرائيلية وأمريكية ستزور القاهرة لاستئناف المفاوضات. 

وأوضح المسؤول لـ بي بي سي النقاط الخلافية الرئيسية من وجهة نظر حماس، وقال إنّ الحركة تريد أن تنسحب القوات الإسرائيلية من معبر رفح وممر فيلادلفيا، وكذلك هناك خلاف حول رفض إسرائيل إطلاق سراح 100 سجين من كبار الشخصيات من الجهاد الإسلامي وفتح الذين تريد حماس إطلاق سراحهم.

وأشار إلى أن حماس تخلت بالفعل عن مطلبها بوقف دائم لإطلاق النار كشرط مسبق لبدء المحادثات، وقال المصدر إن المفاوضات ستكون طويلة جدًا ومعقدة وغير مباشرة، ولكن هناك مستوى من الأمل في إمكانية نجاحها.

في غضون ذلك، قالت حركة حماس في بيان أمس إن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية أجرى اتصالات عاجلة مع الوسطاء في المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة، بسبب "ما يحدث من تهديد الجيش الإسرائيلي أحياء واسعة من مدينة غزة، وطلب إخلائها، وما تنفذه قوات الاحتلال من عمليات قتل وتهجير".

وأجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدار اليوم أمس، غزيين على النزوح من مناطق وجودهم في مناطق متفرقة من غزة تحت قصف عنيف. 

وأفادت الحركة، في بيان نشرته عبر قناتها على تليجرام، بأن هنية حذر مما سمته الحركة "التداعيات الكارثية لما يجري في غزة كما في رفح وغيرها"، مشددًا على أن من شأن ذلك أن يعيد المفاوضات إلى نقطة الصفر، محملًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والجيش الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن انهيار المفاوضات، وفق الشرق.