طالب حماس بقبول خطة بايدن.. مبعوث أمريكي إلى لبنان لتجنب "حرب أكبر" مع إسرائيل

قال المبعوث الأمريكي إلى لبنان آموس هوكشتاين، إن واشنطن تسعى إلى تجنب اندلاع "حرب أكبر" بعد تصاعد إطلاق النار عبر الحدود بين حزب الله والجيش الإسرائيلي على مدى الأسابيع الماضية، وذلك خلال زيارة إلى بيروت اليوم، في وقت تطرق هوكشتاين خلال مؤتمر صحفي اليوم إلى خطة وقف الحرب في غزة.

وحسب موقع سكاي نيوز، وصف هوكشتاين الوضع على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل بالـ"خطير"، مشيرًا إلى أن هذا ما دفع الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إرساله إلى لبنان.

وسبق وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 5 يونيو/حزيران الجاري، برد قوي على حزب الله، وذلك عقب إطلاق عشرات من صواريخ "كاتيوشا" تجاه أهداف إسرائيلية في مرتفعات الجولان المحتلة، ما تسبب في اندلاع حرائق غابات ضخمة. ولم تتوقف هجمات حزب الله بعدها، إذ أمطر حزب الله إسرائيل بصواريخ ليل الجمعة - السبت الماضي، وذلك بعد مقتل قائد ميداني كبير في جنوب لبنان.

وكانت وسائل إعلام لبنانية قالت، اليوم الثلاثاء، إن هوكشتاين يحمل إلى لبنان رسالة إسرائيلية شديدة اللهجة وأكثر خطورة بضرورة التفاوض ووقف التصعيد على الحدود، وفق سكاي نيوز.

وقال المبعوث الأمريكي للبنان، عقب لقائه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، استمر نحو ساعة وعشر دقائق، "الاجتماع والمحادثات التي اجريتها مع الرئيس نبيه بري كانت جيدة، فقد ناقشنا الأوضاع الأمنية والسياسية في لبنان وكذلك الاتفاق المقترح على الطاولة بخصوص غزة والذي يعطي فرصة لإنهاء الصراع على جانبي الخط الأزرق"، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.

وأضاف هوشكتاين أن "الاتفاق الذي حدده الرئيس بايدن في 31 مايو/أيار 2024 الذي يتضمن إطلاقًا للرهائن، ووقفًا دائمًا لإطلاق النار وصولًا لإنهاء الحرب على غزة ، قبله الجانب الاسرائيلي ويحظى بموافقة قطر ، ومصر ومجموعة السبع ، ومجلس الأمن الدولي".

وتابع "أن هذا الإتفاق ينهي الحرب على غزة ويضع برنامج انسحاب للقوات الاسرائيلية ، فاذا كان هذا ما تريده حماس عليهم القبول به".

وكانت حركة حماس أعلنت قبل أيام أنها طالبت بتعديلات ليست كبيرة على خطة بايدن لوقف الحرب في غزة، في مقدمتها تحديدها أسماء 100 من المعتقلين الفلسطينيين المحكومين بمدد طويلة، لإطلاق سراحهم خلال المرحلة الأولى.

وأضاف المبعوث الأمريكي أن "وقف إطلاق النار في غزة ينهي الحرب، أو حل سياسي آخر ينهي الصراع على جانبي الخط الأزرق سوف يخلق ظروفًا لعودة النازحين إلى منازلهم في الجنوب، وكذلك الأمر للمدنيين على الجانب الآخر".

وتابع أن "الصراع على جانبي الخط الأزرق بين حزب الله وإسرائيل طال بما فيه الكفاية وهناك أبرياء يموتون وممتلكات تدمَّر وعائلات تتشتت والاقتصاد اللبناني يُكمل إنحداره والبلاد تعاني ليس لسبب جيد، لمصلحة الجميع حل الصراع بسرعة وسياسيًا، وهذا ممكن وضروري وبمتناول اليد".

ووصل المبعوث الأمريكي إلى لبنان قادمًا من إسرائيل، حيث التقى برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.