تصوير محمد الخولي لـ المنصة
منزل في المقطم خلال انقطاع الكهرباء

بلومبرج: مصر تخطط لأكبر عملية شراء للغاز المسال منذ سنوات

قسم الأخبار
منشور السبت 15 يونيو 2024

قالت وكالة بلومبرج، الجمعة، إن "مصر تخطط لأكبر عملية شراء للغاز الطبيعي المسال منذ سنوات"، وذلك في إطار جهودها للحد من نقص الطاقة وسط موجة الحر الشديدة التي تشهدها البلاد خلال فصل الصيف، ونقلت بلومبرج عن تجار قولهم إن الشركة المصرية القابضة للغاز الطبيعي "إيجاس" طرحت مناقصة للحصول على ما لا يقل عن 17 شحنة من الغاز المسال على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة.

وحسب التجار، تسعى شركة إيجاس الحكومية إلى استلام الشحنات عبر ميناء العين السخنة، وذلك بعدما توقفت مصر إلى حد كبير عن استيراد الغاز الطبيعي المسال في 2018، قبل أن تعاود عمليات الشراء هذا العام، للمساعدة في تخفيف الضغط على شبكات الكهرباء والغاز لديها "إذ تقوم بالفعل بتنفيذ انقطاعات دورية للتيار الكهربائي تحت مسمى تخفيف الأحمال، ما أدى إلى توقف العديد من مصانع البتروكيماويات والأسمدة"، وفق بلومبرج.

وأعلنت الحكومة في 19 يوليو/تموز الماضي خطة لتنفيذ انقطاعات دورية للكهرباء، علقت تطبيقها خلال شهر رمضان ثم استأنفتها منذ أبريل/نيسان الماضي.

وقال وزير المالية لفضائية ON، الشهر الماضي، إن ارتفاع أسعار النفط عالميًا مع ارتفاع سعر الصرف الرسمي للدولار في مصر ساهما في زيادة أعباء قطاع الكهرباء، موضحًا أن هناك حاجة لـ300 مليون دولار شهريًا إضافية لسد العجز في الوقود الذي يتسبب في انقطاعات التيار الكهربائي.

أما وزير الكهرباء محمد شاكر، فسبق أن قال لـ المنصة إن "الحكومة تخطط لإنهاء إجراءات تخفيف الأحمال الكهربائية قبل نهاية العام الحالي"، مؤكدًا أن الخطة تشمل القاهرة وكل المحافظات المصرية، مضيفًا أن هذا يأتي "بدفع من توجيهات الحكومة ورئيس الجمهورية".

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي صرح الشهر الماضي بأن وقف انقطاع التيار يتطلب زيادة التعريفة ضعفين أو ثلاثة.

وقد تؤدي مشتريات الحكومة إلى ضغوط في سوق الغاز الطبيعي المسال العالمية، حسب بلومبرج، حيث يساهم انقطاع الإمدادات والطقس الحار في جميع أنحاء نصف الكرة الأرضية الشمالي، في زيادة الطلب على هذا الوقود المستخدم في التبريد خلال فصل الصيف.

وبدأت مصر فعليًا في شراء الغاز الطبيعي المسال خلال الأشهر الأخيرة عبر الأردن، كما استأجرت سفينة عائمة "لتغويز الغاز المسال" في مايو/أيار الماضي، بهدف تأمين الاحتياجات الاستيرادية، التي وصلت إلى العين السخنة على ساحل البحر الأحمر، وستبقى هناك لمدة 19 إلى 20 شهرًا، وفق بلومبرج.