"الدعم السريع" تتوغل في الفاشر.. والجيش السوداني: دحرنا الهجوم

أعلنت قوات الدعم السريع السودانية عن توغلها في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، الأحد، في وقت أفاد ناطق باسم الجيش السوداني بأن قواته والقوة المشتركة دحرتا الهجوم، وأوردت وسائل إعلام في نبأ عاجل، صباح الاثنين، أن الجيش قصف بالطائرات مواقع لقوات الدعم السريع في مصفاة الجيلي شمال الخرطوم بحري.

وحسب موقع الشرق الأوسط، تحاصر الدعم السريع الفاشر في مسعى للسيطرة عليها بعد أن أحكمت قبضتها على 4 من أصل 5 ولايات في إقليم دارفور. وبموازاة اشتداد المعارك حول المدينة، قالت منظمة أطباء بلا حدود، الأحد، إن المستشفى الرئيسي في الفاشر الذي تدعمه تعرض للهجوم، وخرج عن الخدمة.

ويعد ذلك أول تقدم كبير تحققه الدعم منذ اندلاع القتال في الفاشر، الذي دخل شهره الثاني دون توقف، وبالتالي يهدد الفرقة العسكرية التابعة للجيش السوداني، حسبما أوضح "الشرق الأوسط".

وأعلن مكتب المتحدث الرسمي للجيش السوداني نبيل عبد الله، الأحد، أن قواته والقوة المشتركة الداعمة له دحرتا هجومًا للدعم السريع، وكبدتاها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

وقال حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، الذي تحارب قواته دعمًا للجيش، الأحد، إن الفاشر "لن تسقط في أيدي الدعم السريع التي تسعى للسيطرة على المدينة".

وتشتد المعارك في السودان، التي بدأت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان 2023، وقدرت الأمم المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي عدد النازحين بسبب الحرب بـ"حوالي 8 ملايين شخص"، مشيرة إلى "مقتل نحو 14 ألف سوداني"، قبل أن تعلن نقابة أطباء السودان الشهر الماضي ارتفاع الضحايا لأكثر من 30 ألف قتيل، و70 ألف مصاب.

والأربعاء، قُتل عشرات المدنيين في هجمات لقوات الدعم السريع السودانية على قرية ود النورة بولاية الجزيرة، في عملية وصفها مجلس السيادة السوداني ووزارة الصحة بـ"الجريمة البشعة"، فيما اعترف الدعم السريع بالهجوم، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه "استهدف معسكرات تابعة للجيش السوداني".