منشور
الخميس 28 ديسمبر 2023
- آخر تحديث
الخميس 28 ديسمبر 2023
أجلت السلطات المصرية 18 طالبًا وطالبة وبعضًا من أولياء أمورهم كانوا عالقين في مدينة ود مدني بولاية الجزيرة السودانية التي امتدت إليها الاشتباكات المسلحة مؤخرًا، حسب بيان صادر، مساء الأربعاء، عن وزارة الخارجية المصرية.
وقبل أيام، تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط قصف مدفعي عنيف وانفجارات في الخرطوم. فيما شهدت ولاية الجزيرة أعمال نهب وسلب مع تقدم قوات الدعم السريع نحو جنوب السودان.
وأوضحت الخارجية المصرية أن سفارتها بالسودان تمكنت من إجلاء الطلاب، مشيرة إلى أن ذلك "جاء في إطار حرص الوزارة على متابعة أوضاع المصريين بالخارج وحفاظًا على أمنهم وسلامتهم خاصة في المناطق التي تشهد اشتباكات عسكرية".
وأشارت الوزارة إلى التنسيق مع السلطات السودانية لتأمين إجلاء الطلاب المصريين من المدينة ووصولهم سالمين إلى مقر القنصلية المصرية في بورسودان، ومن ثم سفرهم إلى الحدود وصولًا إلى أرض الوطن.
وكانت قوات الدعم السريع بسطت سيطرتها على ولاية الجزيرة بعد انسحاب الجيش منها، في ظروف غامضة، وقال قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان إنه ستتم معاقبة كل من وصفه بالمتخاذل والمتهاون، وإنه لا تهاون في ذلك، حسب بي بي سي.
وأهابت وزارة الخارجية بجميع المصريين الموجودين في السودان بكافة الولايات، بما في ذلك التي لم تطلها الاشتباكات المسلحة، سرعة مغادرة السودان، وعدم سفر أي من المصريين إلى السودان في المرحلة الحالية تحت أي ظرف حفاظًا على سلامتهم.
وفي أبريل/نيسان الماضي، استقبلت مصر جنودها الذين كانت تحتجزهم قوات الدعم السريع في السودان، بعد سيطرتها على مطار مروي العسكري، حيث كان الجنود المصريون موجودين به للمشاركة في تدريبات عسكرية مع القوات المسلحة السودانية، حسب بيان للقوات المسلحة المصرية آنذاك.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل الماضي بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في الجيش، في الوقت الذي كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليًا.
وجراء الحرب، خرجت نحو 70% من المستشفيات عن الخدمة تمامًا، بينما يعاني القطاع الطبي شحًا كبيرًا في الأدوية والمعينات الطبية والخدمات وسيارات الإسعاف، مما اضطر فرق الإسعاف القليلة التي تعمل في ظروف أمنية بالغة الخطورة لنقل المصابين من مناطق بعيدة بواسطة عربات يدوية بدائية.
كما فر أكثر من 80% من سكان العاصمة الخرطوم من مناطقهم الأصلية، وأرسل سكان أحياء جنوب الخرطوم نداءات استغاثة، مشيرين إلى نفاد المخزون الغذائي لدى السكان العالقين.
وتسبب القتال في نزوح ما لا يقل عن 670 ألف شخص من سكان ولاية جنوب دارفور من منازلهم، وتعدّ ولاية جنوب دارفور هي ثاني أكثر الولايات تضررًا بعد ولاية الخرطوم، كما أشارت التقديرات إلى تسجيل المئات من حالات الإصابة بحمى الضنك في ولاية القضارف، شرق السودان، حسب وزارة الصحة السودانية.