أكدت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع أعداد ضحايا الهجوم الإسرائيلي على مخيم النصيرات، إلى 274 قتيلًا و698 إصابة، في وقت قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن الهجوم يؤكد "ضرورة اشتمال أي اتفاق مع إسرائيل على الوقف الدائم للحرب والانسحاب الكامل من قطاع غزة".
وحسب موقع العربية، جاءت تصريحات هنية خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان، حيث بحثا التطورات الميدانية والسياسية المتعلقة بالحرب على غزة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن جيش الاحتلال "ارتكب 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة"، وصل منها للمستشفيات 283 قتيلًا و814 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وحسب التقرير الإحصائي اليومي لعدد ضحايا العدوان المستمر لليوم الـ247 على قطاع غزة، ارتفعت أعداد القتلى إلى 37 ألفًا و84، فضلًا عن 84 ألفًا و494 مصابًا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي شن هجومًا على المخيم صباح أمس السبت، برًا وبحرًا وجوًا، ما أدى إلى مقتل وجرح وإصابة العشرات من الغزيين.
وأعلنت إسرائيل تحرير 4 محتجزين من مخيم النصيرات، وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، على إكس، أن "عملية تحرير الأسرى تمت في مبنيين منفصلين داخل مخيم النصيرات وسط قطاع غزة".
وقال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى الدكتور خليل الدجران، في مؤتمر صحفي الأحد، إن المستشفى استقبل إصابات وجرحى أكثر من قدرته الاستيعابية بأضعاف، عدد كبير منهم في حالة خطرة، وعدد منهم تعرض إلى بتر في الأطراف نتيجة قصف الدبابات والطائرات الإسرائيلية، منوهًا "باستخدام الاحتلال أسلحة فتاكة أدت إلى تشويه عدد من الجثامين التي اختفت ملامحها، وتم التعرف عليها بصعوبة من قبل ذويهم".
وفي السياق، قال منسق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، في مؤتمر صحفي الأحد، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم سيارتين مدنيتين خلال ارتكاب مجزرة مخيم النصيرات، كما أكد تنكر الجنود وادعاءهم بأنهم نازحون غزيون.
وأفاد الثوابتة باستهداف جيش الاحتلال 89 منزلًا ومبنى سكني، معظمهم مأهولون بالسكان وذويهم من النازحين، موضحًا أن الاحتلال ارتكب مجزرته في سوق شعبية وخلال ساعة الذروة وتكدس المواطنين.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر طبية في مستشفى كمال عدوان في مخيم جباليا، شمال غزة، تأكيدها "إحصاء نحو 50 طفلًا يعانون من سوء التغذية خلال أسبوع واحد فقط".
وسبق أن أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" أن 9 من كل 10 أطفال في غزة لا يستطيعون تناول العناصر الغذائية من مجموعات غذائية كافية لضمان نموهم وتطورهم بشكل صحي، وأوضحت أنهم يعانون من فقر غذائي حاد.
واستمرارًا للمجازر والاستهدافات التي يرتكبها جيش الاحتلال، قصف الجيش، الأحد، أكثر من 6 منازل في مخيم النصيرات البريج والمغازي وشرق دير البلح، ما أدى إلى مقتل 9 مواطنين وإصابة العشرات، غالبيتهم من الأطفال والنساء، حسبما أفاد مصدر طبي في مستشفى شهداء الأقصى لـ المنصة.
وأوضح شاهد من شرق دير البلح لـ المنصة استمرار توغل وتمركز جيش الاحتلال في منطقة المطاحن بين خانيونس ودير البلح، حيث ما زالت جرافات الاحتلال تعمل على تجريف المنازل في المنطقة الحدودية الشرقية لوسط القطاع.
وفي رفح، انتشلت الطواقم الطبية جثمانين لشابين من منطقة بدر بالقرب من تل زعرب غرب المدينة، بعد استهدافهما من قبل جيش الاحتلال بالرصاص، وأفاد شاهد من منطقة العزبة أقصى جنوب غرب مدينة رفح، بأن جيش الاحتلال عمل خلال اليومين الماضيين على تجريف غالبية المنازل هناك، مشيرًا إلى قتل عدد من المواطنين في المنطقة واعتقال عدد آخر واقتيادهم إلى جهات مجهولة.
وأوضح الشاهد لـ المنصة أن الجيش يتمركز على منطقة مرتفعة مجاورة للحدود المصرية ويمنع وصول سيارات الإسعاف والدفاع المدني، بل يستهدف كل ما يتحرك على شارع البحر أو منطقة الشاطئ للمدينة، حيث لا يزال شاهد العيان محاصرًا برفقة عدد من أسرته داخل منزلهم في المنطقة.