صفحة المتحدث باسم الرئاسة المصرية على فيسبوك
الرئيس عبد الفتاح السيسي يلتقي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، 21 مارس 2024

بلينكن يبدأ زيارته الثامنة للمنطقة الاثنين.. و"وول ستريت": الضغط على حماس جاء بنتيجة عكسية

قسم الأخبار
منشور السبت 8 يونيو 2024 - آخر تحديث السبت 8 يونيو 2024

يبدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بعد غد الاثنين، زيارته الثامنة إلى المنطقة، حيث من المقرر أن يبحث خلالها مع "الشركاء ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار يضمن الإفراج عن كافة الرهائن، كما يشدد على أهمية قبول حركة حماس بالاقتراح المطروح على الطاولة"، حسب بيان للخارجية الأمريكية أمس، في وقت كشف تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال أن حماس ترفض مصطلح "الهدوء التام"، وتتمسك بـ"وقف إطلاق النار". 

كان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن قبل أسبوع عن خطة لوقف الحرب في غزة، عبر 3 مراحل، "الأولى تمتد إلى 6 أسابيع، تتضمن الإفراج عن بعض المحتجزين، ووقف إطلاق النار"، ثم تتفاوض إسرائيل وحماس خلالها على تفاصيل المرحلة الثانية.

ورغم إعلان حماس عقب تصريحات بايدن ترحيبها بالمقترح، فإنها لم ترد بشكل نهائي على الخطة حتى الآن، فيما صرح نتنياهو الأيام الماضية بأنه يرفض إنهاء الحرب أو وقف النار في غزة قبل القضاء على حماس. 

وتتضمن زيارة بلينكن كلًا من مصر وإسرائيل والأردن وقطر في الفترة بين 10 و12 يونيو/حزيران الجاري، وفق بيان الخارجية، ويناقش فيها "كيف يفيد اقتراح وقف إطلاق النار الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، كما يشدد على أنه سيرفع المعاناة عن سكان غزة ويتيح زيادة هائلة في المساعدات الإنسانية ويسمح للفلسطينيين بالعودة إلى أحيائهم".

وأضاف البيان أن بلينكن سيوضح خلال الجولة أن "الاتفاق سيتيح إمكانية التوصل إلى الهدوء على حدود إسرائيل الشمالية حتى تتمكن الأسر اللبنانية والإسرائيلية من العودة إلى منازلها، كما سيهيئ الظروف المواتية للمزيد من التكامل بين إسرائيل وجيرانها العرب ويعزز أمن إسرائيل على المدى الطويل ويحسن من الاستقرار عبر المنطقة. ويواصل بلينكن أيضًا التأكيد على ضرورة منع اتساع رقعة الصراع".

ولفت بيان الخارجية إلى أن الاقتراح الأخير "شبه مماثل لذلك الذي دعمته حماس الشهر الماضي".

في غضون ذلك، كشف تقرير لـ وول ستريت جورنال أمس، نقلًا عن مسؤولين مطلعين، أن مصر وقطر مارستا ضغوطًا على حركة حماس لقبول الخطة الأخيرة، لكن النتيجة "جاءت عكسية"، إذ رفض رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية هذه الضغوط، وفق ما نشره موقع الحرة اليوم.

وأبلغت قطر ومصر قادة حركة حماس في الأيام الأخيرة بأنهما يواجهون احتمال الاعتقال وتجميد الأصول والعقوبات والطرد من ملاذهم في الدوحة إذا لم يوافقوا على وقف إطلاق النار مع إسرائيل. ورد هنية الخميس أنه "لن يوافق على صفقة لا تلبي شروط الحركة".

وأضاف هنية، وهو يحمل رسالة من أهم زعيم للحركة في غزة، يحيى السنوار، أن الاقتراح الحالي والذي طرحه الرئيس بايدن "غير مقبول بالنسبة لحماس"، لأنه في نظر الحركة "لا يضمن نهاية للحرب"، حسب الجريدة الأمريكية.

واعترضت حماس على اللغة المستخدمة في النسخة المكتوبة من أحدث اقتراح لوقف إطلاق النار، إذ تقلل الخطة من إمكانية التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، الذي تقول إنه سيتوقف على إجراء المفاوضات في المرحلة الأولى من الاتفاق، وفق وول ستريت جورنال، ويذكر الاقتراح مرارًا وتكرارًا "الهدوء المستدام".

وسبق وشددت حركة حماس على أنها لن تقبل بصفقة لا تضمن وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب قبل الحديث عن المحتجزين.