بعد القبض عليهن لدعم غزة.. ناشطات يتقدمن ببلاغ للنائب العام للتحقيق في تعرضهن لانتهاكات

تقدمت 6 نساء من المخلى سبيلهن على ذمة قضیة التظاهر أمام المكتب الإقلیمي للأمم المتحدة للمرأة، الشهر الماضي، اليوم الخميس، ببلاغ إلى النائب العام بشأن "انتهاكات تعرضن لها قبل وأثناء وبعد القبض عليهن".

وحسب البيان المنشور على صفحة المحامية راجية عمران، حمل البلاغ رقم 32051 لسنة 2024 عرائض مكتب فني، ويطالب بالتحقيق في عدة اتهامات، من بينها "استعمال القسوة بالمخالفة لقانون العقوبات بالاعتداء على النساء أثناء القبض عليهن وأثناء احتجاز بعضهن، ومخالفة قانوني التظاهر والتجمهر، وعدم اتباع الخطوات المنصوص عليها قانونًا في فض التجمعات"، كما شملت الاتهامات "هتك عرض بعض المحتجزات أثناء تفتيشهن، والتحرش أثناء الاحتجاز، والقبض على محاميات أثناء تأدية عملهن".

وتقدمت بالبلاغ 3 صحفيات هن إيمان عوف ورشا عزب وهدير المهدوي، و3 محاميات، أسماء نعيم وراجية عمران وماهينور المصري.

وأشار البيان إلى أن مكتب استقبال البلاغات تسلم البلاغ من مقدميه، وطلب المحامون مقابلة النائب العام أو من يمثله، وأبلغوا بأنهم سيحددون موعدًا للمقابلة في وقت لاحق.

وألقي القبض على نحو 18 شخصًا جميعهم من النساء، إضافة إلى الصحفيين يوسف شعبان ومحمد فرج، يوم 23 أبریل/نيسان أثناء توجه وفد من النساء إلى المكتب الإقلیمي للأمم المتحدة للمرأة لدعم نساء غزة والسودان.

وقررت نيابة أمن الدولة إخلاء سبيلهم بكفالة على ذمة التحقيق، ووجهت لهم تهمتي "الانضمام لجماعة غير قانونية والاشتراك في تجمهر غير مشروع". 

من جانبها، قالت المحامية راجية عمران، أحد مقدمي البلاغ، لـ المنصة إن توقيت تقديم البلاغ هو حق للمبلغين، مشيرة إلى أن حدوث الواقعة قبل شهر من تقديم البلاغ لا تأثير له على سيره.

وأشارت إلى أنهم سينتظرون لمدة ثلاثة أيام على أمل أن يحدد مكتب النائب العام موعدًا للاستماع إلى مقدمي البلاغ.

من جانبه، قال المحامي طارق خاطر، أحد المحامين الذين حضروا مع مقدمي البلاغ، إن البلاغ به تفاصيل ما تعرضت له المقبوض عليهن قبل وأثناء وبعد القبض عليهن، مشيرًا لـ المنصة إلى أنه بعد صدور قرار الإفراج عنهن تم ترحيلهن إلى ستة أقسام شرطة، ويرى مقدمو البلاغ أنهن تعرضن لقسوة وعنف ومعاملة لا تليق مع القبض عليهن.

وكانت المحامية الحقوقية عزة سليمان عرفت في تصريح سابق لـ المنصة هتك العرض بأنه "كل ملامسة لجسد أنثى تعتبر هتك عرض، سواء لامس جزءًا حساسًا أو غير حساس، فوق الملابس أو مباشرة على الجسد".