اعتدت قوات الأمن على ناشطات خلال وقفة احتجاجية، الثلاثاء، أمام مقر مكتب الأمم المتحدة للمرأة، تطالب بوقف العنف ضد نساء غزة والسودان، وألقت القبض على عدد منهن.
وتجمع في الثانية وربع ظهرًا عدد من الناشطات في وقفة احتجاجية لتسليم بيان يطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ووقف الاقتتال الداخلي في السودان.
ووثقت المشاركات في الوقفة على فيسبوك إلقاء القبض على بعض المشاركات، منهن رشا عزب وماهينور المصري، حسب الناشطة علا شهبة.
وكتبت شهبة "إحنا في وقفة قدام مكتب الأمم المتحدة، والأمن سرق تليفونين من النساء معانا، وطلع يجري، إحنا في انتظار زميلات جوه يسلموا بياننا، ووعد من المكتب وأمنه إن التليفونات هترجع".
وتابعت شهبة في بوست لاحق "أخدوا رشا وماهي، خطف بالعنف، رغم وعود مديرة الأمم المتحدة إنها نازلة لنا"، في إشارة إلى إلقاء القبض على الصحفية والناشطة رشا عزب، والمحامية والناشطة ماهينور المصري.
وقالت شهبة لـ المنصة إن بعض المشاركات في الوقفة تعرضن للضرب خلال محاولة الدفاع عن رشا عزب "ماسكين في رشا أنا وماهينور وإلهام (إلهام عيداروس)، ضرب إلهام وضربني وضرب ماهينور وخد رشا جرينا وراه، وقعت إلهام وضربها وبعدها ضرب ماهينور ، وقعت على الأرض لما قامت سحبوها جوه الميكروباص"، وهي الرواية التي أكدتها عيداروس على فيسبوك.
وعلى إكس، عدَّ الناشط السياسي أحمد دومة المعتقلات والمختفيات، وهن "ماهينور المصري، رشا عزب، مي المهدي، إسراء يوسف، أسماء نعيم، لينا علي، فريدة الحفني، راجية عمران، لبنى درويش، إيمان عوف، هدير المهدوي".
فيما كتبت الناشطة لبنى درويش على إكس، "شرطي من تأمين مكتب الأمم المتحدة للمرأة زق واحدة من المتظاهرات وشد من إيدها تليفونها وسرقه، وزق مجموعة من المتظاهرات لما حاولوا يعترضوا وهرب في عربية، وطلع وراه مجموعة أمن على موتسيكلات".
كان ذلك قبل القبض عليها، حسبما أكد مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية حسام بهجت، على فيسبوك، قائلًا "زميلتنا لبنى درويش مديرة برنامج حقوق النساء بالمبادرة من بين المعتقلات اليوم من الوقفة النسوية أمام هيئة الأمم المتحدة للمرأة تضامنًا مع فلسطين والسودان. انقطع الاتصال مع لبنى منذ ساعة وكانت رسالتها الأخيرة أن المعتقلات في ميكروباص يتبع الأمن".
واتجهت بعض المشاركات لقسم المعادي مرجحات اقتياد المقبوض عليهن للقسم، للتحقق من أسماء المحتجزات وأعدادهن.
وألقت إحدى المشاركات في الوقفة البيان الذي أشار إلى "الفظائع التي تواجهها النساء الفلسطينيات جراء حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الصهيوني على الشعب الفلسطيني منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 وما سبق من عقود من الاستعمار"، كما لفت البيان إلى الانتهاكات التي تواجهها السودانيات جراء الاقتتال الداخلي في السودان منذ أبريل/نيسان 2023.
واتهم البيان الأمم المتحدة بالتقاعس عن حماية الشعبين الفلسطيني والسوداني من جرائم الحرب الجارية، لا سيما الجرائم الجنسية، بل مساواتها في بعض الأحيان بين المجرمين والضحايا.
وشدد البيان على دور هيئة الأمم المتحدة للمرأة المعنية بحماية النساء والمساواة بين الجنسين وتمكين النساء وحمايتهن من كل أشكال العنف والتمييز، ولفت إلى أن هذا الدور ليس فقط غائبًا في الدفاع عن حق الفلسطينيات والسودانيات في الحرية والكرامة، بل اتهم البيان المكتب بالصمت والتمييز ضدهن.
وطالب البيان بالوقف الفوري لكل الأعمال العسكرية التي تقوم بها دولة الاحتلال في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، والوقف الفعلي لإطلاق النار في السودان.