تصوير طارق وجيه لـ المنصة
جانب من مظاهرات دعم فلسطين في ميدان التحرير، 20 أكتوبر 2023

القبض على 5 من أعضاء اللجنة الشعبية للتضامن مع غزة بالإسكندرية

أحمد خليفة
منشور الثلاثاء 30 أبريل 2024

ألقت قوات الأمن بالإسكندرية، فجر الاثنين، القبض على 5 شباب، بينهم طلاب، من منازلهم، على خلفية نشاطهم في اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني بالمحافظة، فيما لا يزال مكانهم مجهولًا حتى الآن، وفق المحامية الحقوقية ماهينور المصري لـ المنصة.

وأضافت المصري أن عددًا من المحامين يبحثون منذ أمس عن مكان احتجاز الشباب الخمسة في نيابات الإسكندرية دون نتيجة، مرجحةً ظهورهم في نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس بالقاهرة.

وأشارت إلى اقتصار نشاط الشباب الخمسة على فعاليات اللجنة الشعبية لدعم القضية الفلسطينية، والمشاركة في جمع التبرعات والمساعدات للقوافل الإغاثية، مثل الكثير من الجمعيات والمنظمات في مصر.

ولفتت إلى أن عائلات المقبوض عليهم تحفظت على نشر أسمائهم على أمل إطلاق سراحهم، قبل عرضهم على النيابة.

وتتبع اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني بالإسكندرية نظيرتها في القاهرة، التي دعا إلى تأسيسها عدد من الأحزاب والقيادات السياسية والشخصيات العامة، عقب اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، وهي، حسب بيان تأسيسها، امتداد وإحياء للجنة الشعبية لدعم الانتفاضة الفلسطينية التي تأسست عام 2000.

وقال أحد أعضاء اللجنة بالإسكندرية لـ المنصة إن أعضاء اللجنة ينشطون منذ تأسيسها في جمع التبرعات وتجهيز القوافل بالتنسيق مع قوى سياسية، ومنظمات أهلية، و"نجحوا في جمع كميات كبيرة من المساعدات العينية والأدوية، كما نظموا حملات لمقاطعة الشركات الداعمة للكيان الصهيوني"، إضافة إلى تنظيم الندوات وعرض الأفلام الروائية والتسجيلية التي تحكي تاريخ القضية الفلسطينية ونضال شعب فلسطين، في مقرات الأحزاب المشاركة باللجنة.

وأشار عضو اللجنة، الذي طلب عدم نشر اسمه، إلى أنه رغم مشروعية نشاطهم "كانوا يعملون في حذر شديد تحسبًا للضربات الأمنية".   

وفي الإسكندرية أيضًا، ألقت قوة أمنية منتصف ليل أمس القبض على النقابي العمالي والعضو المؤسس في المؤتمر الدائم لعمال الإسكندرية، شادي محمد، من أمام منزله بالإسكندرية، واقتادته إلى مكان غير معلوم حتى الآن، حسبما قالت زوجته سلوى رشيد لـ المنصة.

ولا تزال السلطات تحتجز نحو 65 شخصًا، بسبب مشاركتهم في مظاهرات جمعة دعم غزة، في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، التي دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي.