منشور
الأربعاء 24 أبريل 2024
- آخر تحديث
الأربعاء 24 أبريل 2024
نشرت رئيسة حزب الدستور جميلة إسماعيل قائمة جديدة للنشطاء المقبوض عليهم الثلاثاء خلال مشاركتهم في وقفة أمام المقر الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في القاهرة للتضامن مع نساء غزة والسودان، في وقت أكد محامون أن مكان احتجازهم مجهول حتى الآن، وأن أحدًا لا يعرف التهم الموجهة إليهم.
وعدَّت إسماعيل على فيسبوك 17 ناشطًا وناشطة أكدت أنهم المحتجزون، وهم "راجية عمران، لبنى درويش، ماهينور المصري، رشا عزب، فريدة حفني، أسماء نعيم، مي المهدي، إيمان عوف، يسرا الكليسلي، يارا الورداني، هدير المهدوي، أروى مرعي، إسراء يوسف، لينا علي، يوسف شعبان، محمد فرج، رقية سراج الدين".
وقالت إسماعيل لـ المنصة "توجهنا لقسم المعادي، والتقينا بقيادات جنوب القاهرة ممثلين لكل الجهات الأمنية المعنية، تم نفي وجودهم في القسم، لكن هناك مؤشرات على إخلاء سبيلهم قريبًا. كذلك توجهنا مع الأستاذة هدى عبد الوهاب المحامية إلى نيابة المعادي الكلية بزينهم، وفي انتظار ظهور أي مأمورية".
ومن أمام محكمة جنايات جنوب القاهرة- زينهم، كتبت عبد الوهاب على فيسبوك مساء أمس "إلى الآن لا جديد في قسم المعادي أو نيابة المعادي بزينهم أو النيابة الجزئيه بالمعادي".
وكتب المحامي خالد علي الثلاثاء على فيسبوك، أن عشرات المحامين بدأوا منذ الرابعة عصرًا البحث عن النشطاء "مقسمين نفسنا على خمس أماكن ما بين نيابات وأقسام شرطة".
وهو ما أكدته هدى نصر الله، المحامية بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، وقالت لـ المنصة إنهم بدأوا البحث عن النشطاء عقب "مسدج من زميلتنا لبنى وبعدها تليفونها اتقفل"، مؤكدة أنه رغم استمرار البحث حتى ساعات متأخرة من مساء الثلاثاء لكن "المعلومة الوحيدة المؤكدة إنهم مقبوض عليهم، مش معروف هما فين، مش معروف هما مع بعض ولا لأ، مش معروف الاتهامات الموجهة إليهم، كلها تكهنات".
وأوضحت أن المحامين واصلوا البحث حتى العاشرة مساءً "عشان لو حد ظهر أمام النيابة المسائية يحضروا معاه"، مؤكدة استمرار وجودهم أمام الأقسام عقب مواعيد عمل النيابات "إذ ربما حد يقولنا قرار".
ما أكده كذلك المحامي الحقوقي محمد فتحي لـ المنصة موضحًا أن البحث كان مركزًا على الجهات الأمنية القريبة من موقع القبض على النشطاء.
ومن بين المقبوض عليهم المختفين 5 صحفيين، حسبما أكدت النقابة، في بيان الثلاثاء، نشره النقيب خالد البلشي على فيسبوك، طالبت فيه بالإفراج عن الصحفيين والمواطنون المقبوض عليهم "أثناء وقفة سلمية نظموها أمام مقر الأمم المتحدة، رفضًا للتخاذل الأممي تجاه عدوان الكيان الصهيوني على أهلنا في غزة، خاصة الانتهاكات التي تتعرض لها النساء في غزة وفي السودان، وسط صمت أممي".
وعدت النقابة الصحفيين الخمسة المقبوض عليهم، وهم "إيمان عوف، ورشا عزب، وهدير المهداوي، ويوسف شعبان، إضافة للزميل محمد فرج، الذي قُبض عليه أثناء مروره بالمصادفة لاصطحاب أطفاله من المدرسة".
وأكدت لجنة الحريات بالنقابة أن التضامن مع الشعب الفلسطيني، والشعب السوداني لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتباره جريمة "لأنه الموقف الشعبي المصري الدائم دعمًا لقضايا الأمة العربية".
وتشدد اللجنة على أن دعم القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في الحياة، ومقاومة جرائم المحتل "واجب وطني وإنساني في ظل الجرائم الوحشية، التي يرتكبها الكيان الصهيوني، وراح ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى".
وتوجه وفد من النقابة، الثلاثاء، لقسم شرطة المعادي للاستعلام عن وضع الصحفيين المقبوض عليهم، حيث نفى القسم وجودهم، وقال البلشي لـ المنصة إن القبض على خمسة صحفيين "رقم ضخم في يوم واحد، وممكن يعمل أزمة داخل النقابة".
وأضاف "نواصل جهودنا في التواصل مع كل الأطراف، خاصة أن التقدير السياسي الراهن هو التضامن الكامل مع غزة، لذلك لا يصح أن يكون هناك مواطنين محبوسين بتلك التهمة".
وتعتبر هذه هي المرة الثالثة التي يقبض فيها على نشطاء على خلفية تنظيم احتجاجات لدعم القضية الفلسطينية، وكانت المرة الأولى عقب جمعة دعم فلسطين 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أما الثانية مطلع أبريل/نيسان الحالي، على خلفية تظاهرة أمام مقر نقابة الصحفيين، قبل إخلاء سبيلهم بعدها بأيام.