الإمارات ترد على اتهامات تسليحها "الدعم السريع" في السودان: ادعاءات زائفة
أعربت بعثة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، الاثنين، عن رفضها لما وصفته بـ"الادعاءات الزائفة من المندوب الدائم للسودان".
وفي رسالة لمجلس الأمن، أكدت بعثة الإمارات أن "ادعاءات المندوب الدائم للسودان لا أساس لها من الصحة وتتعارض مع العلاقات الأخوية الراسخة بين بلدينا. ويبدو للأسف أن هذه ليست أكثر من مجرد محاولة لصرف الانتباه عن الصراع وعن الحالة الإنسانية المتدهورة الناجمة عن استمرار القتال"، حسب موقع العين الإخباري.
وشددت على أن "دولة الإمارات ستظل ملتزمة بدعم الحل السلمي للصراع في السودان"، كما أكدت أن "دولة الإمارات ستواصل العمل مع جميع المعنيين، ودعم أي عملية تهدف إلى وضع السودان على المسار السياسي للتوصل إلى تسوية دائمة وتحقيق توافق وطني لتشكيل حكومة بقيادة مدنية".
وأشارت إلى أن "دولة الإمارات تؤمن إيمانًا راسخًا بأن الحوار هو السبيل الوحيد لمعالجة المظالم وتمهيد الطريق نحو السلام المستدام في السودان".
والجمعة، دعا السودان مجلس الأمن الدولي لإدانة الإمارات رسميًا وحثها على وقف تزويد الدعم السريع بالعتاد الحربي وتمويل المقاتلين.
وفي 29 مارس/آذار الماضي، قدم السودان شكوى رسمية إلى مجلس الأمن ضد الإمارات، متهمًا إياها بالتخطيط لإشعال الحرب ودعم قوات الدعم السريع بمساعدة من تشاد، وفق موقع السودان تربيون.
وعقد مجلس الأمن الدولي، ليل الجمعة، جلسة خاصة عن الوضع في السودان قدم خلالها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والاتحاد الإفريقي تقريرين حول الأوضاع في السودان، تلتهما مناقشات بين أعضاء المجلس وتعقيب من ممثل السودان الدائم في الأمم المتحدة الحارث إدريس.
وقال إدريس، في كلمته أمام المجلس، إن "إدانة الإمارات صراحة في المجلس تشكل البداية الصحيحة لوقف الحرب مع الطلب منها وقف تزويد الميليشيات بالعتاد الحربي والسيارات المصفحة وتمويل المقاتلين وتوفير أدوات التشويش والصواريخ المتطورة مثل (Javelin 148)".
وأشار إدريس إلى أن استعدادات الدعم السريع للحرب "ما كانت لتحدث، لولا أن الإمارات الراعي الإقليمي لخطة العدوان المسلح استمرت في تقديم الدعم العسكري واللوجستي لدعم السريع وحلفائه من الميليشيات بجانب الإسناد السياسي والإعلامي والدعائي".
ومر الاثنين الماضي عام على اندلاع المواجهة المسلحة في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب بـ"حميدتي"، ما تسبب في مواجهة 18 مليون شخص انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي.
وقدرت الأمم المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي عدد النازحين بسبب الحرب في السودان بـ"حوالي 8 ملايين شخص"، مشيرة إلى "مقتل نحو 14 ألف سوداني".