مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.. ومصر تعرب عن قلقها
شهد السودان اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع التابعة للواء حمدان دقلو الشهير بـ"حميدتي"، في مواقع عدّة في العاصمة الخرطوم وأماكن أخرى في البلاد، كما هاجم الطيران الحربي قواعد تابعة لقوات الدعم السريع، فيما أعربت مصر عن بالغ قلقها، وحثت على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، سُمع دوي إطلاق نار وانفجارات في الخرطوم، بعد أيام من التوتر بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني. بسبب خلافات بشأن عملية الانتقال إلى حكم مدني.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن دوي إطلاق نار سُمع بالقرب من مقر قيادة الجيش في وسط الخرطوم. وتدور مواجهات أيضًا بالقرب من القصر الرئاسي. وتظهر مقاطع فيديو الدخان الأسود في سماء العاصمة.
ومن جهته، قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، السبت، إن "جميع المواقع الاستراتيجية للقيادة العامة للجيش ما زالت تحت سيطرة القوات المسلحة".
وأضاف البرهان، في تصريحات نقلها موقع شبكة سي إن إن، أن قوات "الدعم السريع" لم تتمكن من دخول القيادة العامة للجيش وتابع رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الذي يسكن داخل مقر الجيش أنه "فوجئ" بهجوم قوات "الدعم السريع" على منزله صباح السبت.
ومن جهتها، أعربت مصر عن بالغ قلقها إزاء تطورات الوضع في السودان، وحثت على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
ودعا بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية الأطراف السودانية كافة بـ"حماية الأرواح ومقدرات الشعب السوداني وإعلاء المصالح العليا للوطن".
وأوقفت شركة مصر للطيران رحلاتها من وإلى مطار الخرطوم مؤقتا في ظل التطورات المتسارعة في السودان، وذلك حسب بيان بثه التلفزيون المصري الرسمي.
وفي بيان صدر السبت، أعرب الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط عن صدمته وشجبه للجوء إلى السلاح والقتال بين "الأخوة" بهذا الشكل وفي نهار شهر رمضان.
وأكد أبو الغيط ضرورة وقف التصعيد وحقن الدماء بشكل فوري، مشيرًا إلى استعداد الأمانة العامة للجامعة، للتدخل مع الأطراف المتصارعة لتحقيق ذلك.
وساءت العلاقات بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى تأخير توقيع اتفاق مدعوم دوليًا مع الأحزاب السياسية، من أجل فترة انتقالية لعامين يقودها مدنيون إلى الانتخابات.
وفشل قادة المجلس العسكري الحاكم هذا الأسبوع في الوفاء بالموعد النهائي لتشكيل حكومة بقيادة مدنية. وألقي اللوم في انهيار المحادثات على الخلافات بين الفصائل العسكرية المتناحرة.